UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

«حوارات المعرفة» تنظم جلسة «المتاحف: تاريخ المعرفة وأداة تطويرها»

دبي (وام)

نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلسة نقاشية بعنوان «المتاحف: تاريخ المعرفة وأداة تطويرها» ضمن سلسلة «حوارات المعرفة» التي استضافت خلالها مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي وحاورته ستيفاني البستاني محللة برامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

وتناولت الجلسة مفهوم وبداية علم المتاحف والتطور الذي حصل في متحف اللوفر منذ إنشائه، ودور التكنولوجيا وتوظيفها في تطوير عمل المتاحف لجعل المعروضات والقطع الأثرية ذات صلة بالوقت الحاضر. وأوضح راباتيه أن مفهوم علم المتاحف يرجع إلى بداية القرن الثامن عشر، وتبنته كثير من الدول بهدف الحفاظ على المعرفة لكي تكون المتاحف كتاب العالم الذي يجمع العديد من الحضارات في مكان واحد، والجسر الذي يصل فيما بينها. وتعكس أيضاً القيم الحضارية من خلال المقتنيات التراثية والثقافية والتاريخية التي تمتلكها. 

وأكد راباتيه أن متحف اللوفر أبوظبي يعد منارة ثقافية جديدة تجمع مختلف الثقافات، وتسلط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة، وأنه شيد من فن العمارة العربية والتقاليد الإماراتية، ويضم العديد من التشكيلات المستوحاة من البيئة والثقافة العربية. 

وأشار إلى أن متحف اللوفر أبوظبي اليوم في عامه الخامس منذ افتتاحه في 2017، ويضم مقتنيات أثريّة ولوحات فنية عديدة ومخطوطات ذات أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية تنحدر من مجتمعات وثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم. 

ولفت إلى أن دور المتاحف مهم جداً في حفظ المعرفة ونقلها إلى المجتمع، وأنه مع التطور والتقدم التكنولوجي الحاصل في جميع مناحي الحياة لم تكن المتاحف بعيدة عن هذا التطور. وقد وظّف متحف اللوفر التكنولوجيا وبادر بالاستفادة منها وخصوصاً خلال جائحة «كوفيد-19» التي تسببت في إغلاق المتاحف في جميع أنحاء العالم، وكانت الجولات الافتراضية إحدى الخطوات التي اتبعها المتحف لضمان استمرارية التواصل مع المجتمع، وتوفير الفرصة لرؤية العديد من الأعمال الفنية والمقتنيات الأثرية في المتحف. واختتم راباتيه الجلسة بالحديث بأن متحف اللوفر أبوظبي في المرحلة النهائية من افتتاح مختبر تحليل المواد الخاصة بالأعمال الفنية، الذي سيكون له دور كبير في الدراسات والأبحاث المعرفية، داعياً الباحثين والمتخصصين إلى الاستفادة من المختبر في دراساتهم وأبحاثهم. 

يذكر أن سلسلة «حوارات المعرفة» تهدف إلى معالجة أهم القضايا المعرفية الراهنة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات في سبيل تقدم الدول وتنميتها المستدامة.