وجّه البابا فرنسيس في كينشاسا، الأربعاء، نداء مؤثرا أمام الفظاعات التي تُرتكب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد ترؤسه قداساً في العاصمة شارك فيه مليون شخص.
وفي اليوم الثاني من زيارته لأكبر بلد كاثوليكي في أفريقيا، قال البابا "إنّي أوجّه مناشدة شديدة إلى كلّ الأشخاص، وإلى جميع الهيئات، الداخليّة والخارجيّة، التي في يدها خيوط الحرب في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، لينهبوها ويعذِّبوها ويزعزعوا استقرارها".
وأضاف "أنتم تغتنون باستغلال غير مشروع لخيرات هذا البلد غناكم من دماء الضّحايا البريئة. أصغوا إلى صراخ دمائهم وأصغوا إلى صوت الله الذي يدعوكم إلى التّوبة، وإلى صوت ضميركم: أسكتوا أسلحتكم، وأوقفوا الحرب".
وكان مقرّراً أن يتوجه البابا إلى مدينة غوما في شمال كيفو التي شهدت العديد من عمليات العنف والإرهاب.
لكن هذه المحطة، التي كانت مدرجة في الرحلة، ألغيت بسبب المخاطر على سلامته.
والأربعاء استمع البابا، البالغ من العمر 86 عاما، إلى "المعاناة الفظيعة" لأربعة ضحايا في شهادات حية تصف "أشخاصا مقطعين ونساء أخرجت أحشاؤهن ورجالا قطعت رؤوسهم" ، بينما عرضت نساء أذرعهن المشوهة امام البابا الذي بدا في غاية التأثر.
وروت إميلدا مكارهونغولو "سوء المعاملة" التي تعرضت لها لمدة ثلاثة أشهر ك"جارية".
وقال البابا "أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، شكرًا لكم. شكرًا لكم على هذه الشّهادات. يَصدُمُنا العنف اللاإنساني الذي رأيتموه بعيونكم وعانيتم منه في أجسادكم. لا توجد كلمات نقولها. إلّا البكاء، والتزام الصّمت".
