UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

النيادي «مهندس طيران» البعثة الفضائية

آمنة الكتبي (دبي) 

سينطلق سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، 26 فبراير، على متن مركبة «دراجون» التابعة لشركة سبيس إكس من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، في ولاية فلوريدا، فيما سيتولى النيادي مهمة مهندس طيران البعثة 69 وسيجري 25 تجربة علمية على متن المحطة الدولية، خلال المهمة التي تستمر 6 شهور. 
وتعد المحطة الفضائية الدولية قمراً صناعياً قابلاً للسكن، وهي محطة فضائية معيارية في مدار أرضي منخفض، كما تعد المحطة مشروعاً مشتركاً متعدد الجنسيات يضم 5 وكالات فضاء مشاركة وهي: وكالة الفضاء الأميركية ناسا، ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية.
وتعمل المحطة كمختبر لأبحاث بيئة الفضاء والجاذبية الصغرى، إذ يتم إجراء البحث العلمي في علم الأحياء الفلكي وعلم الفلك وعلم الأرصاد الجوية والفيزياء ومجالات أخرى. تعد محطة الفضاء الدولية المكان المناسب لاختبار أنظمة المركبات الفضائية والمعدات اللازمة للبعثات المحتملة طويلة الأمد في المستقبل إلى القمر والمريخ. 
وتعد محطة الفضاء الدولية هي المحطة الفضائية التاسعة التي تسكنها أطقم فضائية، فقد سبقتها محطات عدة صنعت من قبل برامج ساليوت وألماز ومحطة مير السوفيتية (الروسية لاحقاً) ومحطة سكاي لاب الأميركية، كما تعد محطة الفضاء الدولية هي أكبر محطة من صنع الإنسان في الفضاء، وأكبر قمر صناعي في مدار أرضي منخفض.
وتحافظ محطة الفضاء الدولية على مدار متوسط ارتفاعه 400 كيلومتر (250 ميلاً) عن طريق ما يسمى بمناورات الارتفاع، تستخدم فيها المحطة المحركات المثبتة على وحدة الخدمة، وتدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض في حوالي 93 دقيقة، لتكمل 15.5 دورة في اليوم.
 وتنقسم المحطة إلى قسمين: الجزء المداري الروسي (ROS) الذي تديره روسيا، والجزء المداري للولايات المتحدة (USOS) الذي يتم تشغيله من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، كما وافقت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) على استمرار تشغيل الجزء المداري الروسي من المحطة حتى عام 2024، بعد أن كانت قد اقترحت سابقاً استخدام عناصر من هذا الجزء لبناء محطة فضائية روسية جديدة تسمى أوبسيك 
وتم إطلاق أولى أجزاء محطة الفضاء الدولية في عام 1998، ووصلت أول بعثة لرواد فضاء على المدى الطويل إلى المحطة في 2 نوفمبر 2000 أي بعد ثلاثة أيام تقريباً من إطلاقهم من ميناء بايكونور الفضائي في 31 أكتوبر 2000، ومنذ ذلك الحين ظلت محطة الفضاء الدولية مأهولة بالبشر بشكل مستمر. 

مركبة دراجون 
أضيفت أحدث وحدة مضغوطة رئيسية وهي وحدة نايوكا إلى المحطة في عام 2021، أي بعد ما يزيد قليلاً على 10 من إضافة الوحدة الرئيسية السابقة ليوناردو، وفي يناير 2022، مدد تصريح تشغيل المحطة حتى عام 2030، وتأمنت السيولة المالية حتى ذلك العام، حيث كانت هناك دعوات لخصخصة عمليات محطة الفضاء الدولية بعد ذلك التاريخ لمتابعة مهمات القمر والمريخ المستقبلية.
وتتكون محطة الفضاء الدولية من وحدات سكنية مضغوطة، دعامات هيكلية، ألواح شمسية ضوئية، مشعات حرارية، ومنافذ لرسو والتحام السفن الفضائية وأذرع آلية. 
كما أطلقت الوحدات الرئيسية لمحطة الفضاء الدولية بوساطة صواريخ بروتون وسايوز الروسية ومكوكات الفضاء الأميركية، وتتم خدمة المحطة من قبل مجموعة متنوعة من المركبات الفضائية الزائرة مثل المركبات الروسية سايوز وبروغريس، وشركة نورثروب جرومان الأميركية لأنظمة الفضاء (سيغنوس)، وسابقاً مركبة النقل الآلية الأوروبية (ATV)، ومركبة النقل الفضائية اليابانية، ومركبة سبيس إكس دراجون الأميركية. تتميز مركبة دراجون الفضائية بقدرتها على إعادة الحمولة المضغوطة إلى الأرض، والتي تستخدم على سبيل المثال لإعادة إجراء التجارب العلمية على الأرض لمزيد من التحليل.