UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

التوتر في الضفة وغزة يثير قلق واشنطن وباريس

أعلن البيت الأبيض الجمعة، أنه "قلق للغاية" إزاء تصاعد أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، إثر غارات جوية شنتها الدولة العبرية على غزة رداً على صواريخ أطلقت من القطاع انتقاماً لمقتل 9 فلسطينيين خلال عملية إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، وكذلك أيضاً من الصواريخ التي تم إطلاقها على ما يبدو من غزة، نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تسعى بشكل عاجل لنزع فتيل الأزمة".

كما دعت فرنسا، كلاً من إسرائيل والفلسطينيين إلى "الامتناع عن تأجيج التصعيد"، وذلك إثر غارات جوية شنتها الدولة العبرية على غزة، رداً على صواريخ أطلقت من القطاع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء مخاطر التصعيد، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي أفادت تقارير عدة أنّها أسفرت عن مقتل مدنيين".

وأعربت لوجاندر عن أسفها كون أعمال العنف في الضفة الغربية أسفرت في شهر يناير (كانون الثاني) لوحده عن مقتل 30 فلسطينياً.

وشددت المتحدثة على أن فرنسا تؤكد تمسكها باحترام القانون الإنساني الدولي و"بواجب حماية المدنيين في الأراضي المحتلة، والذي يقع على عاتق إسرائيل".

وأضافت، أن باريس "تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد".

وشنت إسرائيل أمس الخميس، عملية دامية، على مخيم جنين في شمال الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 9 فلسطينيين، بينهم مسنة وعدد من المسلحين المنتمين إلى حركة الجهاد. 

وقد أعادت العملية الى الفلسطينيين مشاهد من الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005 عندما كان مخيم جنين في صلب المواجهات.

تحذيرات
ويحذر محللون من وقوع مزيد من أعمال العنف بعدما شهد العام 2022 سقوط أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، وفق الأمم المتحدة.

ويتمركز في المخيم مقاتلون فلسطينيون من مجموعات مسلحة مختلفة، ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات شبه يومية فيه، بعد سلسلة من الهجمات الدامية داخل إسرائيل العام الماضي.

وتقول المحللة في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى، إنها تتوقع "استمرار تصاعد العنف مع تعمّق الغضب الفلسطيني من العمليات الإسرائيلية المتكررة وتزايد الإحباط من السلطة الفلسطينية التي ينظر إليها الكثيرون على أنها بيدق بيد إسرائيل".

وتوضح، أن العملية الأخيرة "ستؤجج الإحباط والغضب الذي يشعرون به بالفعل تجاه السلطة الفلسطينية والإسرائيليين".

وأعلنت السلطة الفلسطينية في وقت متأخر الخميس، أنها قطعت التنسيق الأمني مع إسرائيل للمرة الأولى منذ العام 2020، في خطوة انتقدتها واشنطن قبل أيام من وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.

ويقول أبو كمال الذي يعيش في المخيم، إن جنين "تشعر بشكل متزايد وكأنها مجتمع تحت حصار دائم"، مشيراً الى أن "الغضب يسود في جميع أنحاء المخيم". ويضيف "الأجواء متوترة جداً، وهناك استياء من جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وكأن كل بيت من بيوت جنين استهدف".

وتضاعف القلق من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بعد إطلاق حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة صواريخ على إسرائيل خلال الليلة الماضية، وسط جهود دولية لنزع فتيل التوتر.

ورداً على الصواريخ القادمة من غزة، شنت طائرات إسرائيلية قصفاً على القطاع صباح اليوم الجمعة، مما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار بمناطق إسرائيلية قرب الحدود مع القطاع الجنوبي الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس.

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو قتلى في كلا الجانبين ولم يظهر حتى الآن ما يفيد تطور الوضع إلى صراع أكثر خطورة من النوع الذي شوهد مراراً على مدى السنوات الأخيرة، والذي تبادلت خلاله إسرائيل والحركات الفلسطينية إطلاق الصواريخ.