UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الظاهري و«كيشي» يستعرضان واقع السينما في الإمارات والمكسيك

جوادالاهارا (الاتحاد)
افتتحت فعاليات الشارقة ضيف معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب، نافذة حوارية لقراءة راهن صناعة السينما المكسيكية ونظيرتها الإماراتية، خلال جلسة نقاشية استضافت خلالها الكاتب والسينمائي ناصر الظاهري، والسينمائي المكسيكي صموئيل كيشي، للحديث عن التحديات التي تواجهها السينما في كلا البلدين، وتأثير التكنولوجيا على واقع إنتاج الأفلام، والمتغيرات التي فرضتها المنصات الإعلامية العالمية مثل «نتفليكس».

سيرة الماء
واستهل الجلسة التي أدارتها الكاتبة استريلا آريزا، ناصر الظاهري بالحديث عن تجربته في إنتاج أول فيلم وثائقي طويل له تحت عنوان «سيرة الماء.. والنخيل.. والأهل»، حيث كشف أن الفيلم جاء نتيجة سؤال حول جذور دولة الإمارات ومجتمعها؟ موضحاً أنه مضى في تجربة بحث طويلة بمساعدة فريق من السينمائيين الهولنديين، لتتبع البعد العميق للإماراتيين منذ آلاف السنين، حيث تبين العلاقة الأصيلة التي تجمع الذين مروا في الإمارات بالماء والنخيل، لهذا وثق هذه السيرة بالصورة وبحكايات الأهالي وذاكرتهم.

وأوضح الظاهري أن تحديات السينما في دولة الإمارات هي تحديات السينما في كل مكان، وهي لا تواجه الأفلام التجارية وإنما تقف في واقع الأمر أمام السينما المستقلة، حيث إن جمهورها نخبوي، ولا تجد دعماً مالياً لإنتاجها، مشيراً إلى أن 90% من الأفلام في صالات السينما في دولة الإمارات هي أفلام أميركية، والباقي موزع على الأفلام الإنجليزية، والعربية.

وتوقف الظاهري عند تأثير التكنولوجيا على صناع الأفلام في العالم، بقوله: «كانت صناعة الأفلام في السابق مكلفة جداً ولا تحتمل الخطأ، فالأفلام تسجل وتحمض في المعامل، وأي تلف يحدث لها يعني إعادة التصوير من جديد، بينما أتاحت الكاميرات الرقمية الفرصة لمتابعة المشاهد لحظة تصويرها، كما فتحت تقنيات الواقع الافتراضي الفرصة أمام السينمائيين لتجاوز التكاليف الباهظة في بناء مواقع التصوير، والاكتفاء بالواقع الافتراضي، وهذا ما ظهر في فيلم مثل التايتانيك، فعلى رغم ما قدمه من مشاهد ساحرة إلا أنه في واقع الأمر كان مصوراً في حوض ماء صغير».

سيطرة الأفلام التجارية
من جانبه تحدث صموئيل عن تجربته في صناعة السينما باستعادة قصة أحد الأفلام التي عمل عليها، ونجح من خلالها في الوصول إلى المشاركة في مهرجان برلين السينمائي، إلا أنه تفاجأ أن كل شاشات العرض محجوزة ولا توجد فرصة أمامه لعرض فيلمه، فقد كانت الأفلام التجارية هي المسيطرة والطاغية، ولم تكن هنالك فرصة لعرض فيلم مستقل من إنتاجه.

وأكد صمؤيل ما ذهب إليه الظاهري من سيطرة الأفلام التجارية الأميركية على دور العرض العالمية، بقوله: «93% من السينما التي تعرض في المكسيك هي أفلام تجارية أميركية، و6% أفلام مكسيكية، فيما 1% فقط هي للأفلام الأجنبية، وهذا ما يجعلنا أمام واقع صعب لا مكان فيه للفيلم الذي يدعو الجمهور للتفكير أو البحث، فكل ما يقدم أفلاماً سهلة تجارية تشبه الوجبات السريعة».