UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

محاضرة في «النادي الثقافي العربي» حول الغربة في الشعر

محمد عبد السميع (الشارقة)
استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، الباحث اللغوي والأدبي فواز الشعار في محاضرة بعنوان «الغربة في الشعر العربي»، أدارها محمد إدريس عضو اللجنة الثقافية في النادي، الذي قال عن الغربة، إنها تعني في الأصل انتقالاً جسدياً عن المكان الذي ولد فيه المرء وترعرع بين أهله إلى مكان جديد لا يعرفه ولا يوجد فيه أهله، وحين يتحول هذا الانتقال إلى أثر نفسي، فإنه يحرك الشعر في أنفس المدعين ويصنع الأثر الأدبي.
وعن مفهوم الغربة قال الشعار: تردّد صدى الغربة في الشعر العربيّ، عبر عصوره الأدبيّة لالتحام الشعر بواقع أمته، وارتبط معنى الغربة في المعاجم العربيّة بالمكان والبُعد عنه؛ فيُقال الغَرْبُ: أي الذّهاب والتنحّي، ويقال أغَرَبْتَه إذا نحّيْتَه، والغَرْبُ هو الابتعاد عن الوطن أيضاً، ويشير الجوهريّ إلى هذا المعنى بقـــــــوله "التغريب النفي عن البلاد، وغَرَبَ، وأغْرَبَ عنّي أي تَباعد.
هناك نوعان من الغربة: مادّيّة تتجلّى في البُعد عن الأهل والوطن، ومعنويّة تتجلّى في الخروج عن مبادئ الناس، وتقاليدهم، وأعرافهم، وتردّد التعبير عن الغربة عند كثيرٍ من الشُّعراء على مَدار التَّاريخ، كلَّما ارتحل الشاعر عن أرضه، ووطنه، أو كلّما حلَّت نكبةٌ، أو وقعَتْ واقعةٌ يَشْعر فيها بالوحشة، والغُربة، والحزن؛ فينظم شِعرِه مُصوِّراً حاله، أو حال أمَّتِه إبَّان هذه المناسبة، أو ذلك الموقف. وعرض الباحث أمثلةً على الغربة في الشعر العربي عبر عصوره الأدبية المختلفة.