عمرو عبيد (القاهرة)
بعيداً عن البهجة التي نشرها المنتخب البرازيلي خلال تلك المباراة أمام الكوريين، بجانب الترشيحات التي تضعه الآن في مقدمة المتوقع حصدهم للقب العالمي، فإن «السليساو» ضمن «الأمان» لجميع أرقامه القياسية في «المونديال القطري»، حتى لو لم يفز بالكأس في النهاية، حيث جاء خروج ألمانيا من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، ليمنع «الماكينات» من الحلم بمعادلة رقم البرازيل القياسي، ويطمئن «راقصي السامبا» على قمته التاريخية التي لا يزال محتفظاً بها منذ عام 2002 بألقابه الخمسة.
وبالطبع جاء عدم تأهل إيطاليا إلى «المونديال»، ليزيد من صلابة «القمة الصفراء»، لأن «الآزوري» والألمان كانا الأقرب لملاحقته بـ4 ألقاب، وبات عليهما الانتظار 4 سنوات أخرى، من أجل محاولة جديدة، قد تكون أكثر صعوبة إذا حصد «السليساو» الكأس السادسة، وابتعد أكثر بقمته العالمية، وربما يكون «الديوك» المنافس الأشرس هذه المرة، من أجل الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية، لكن فرنسا تبلغ وقتها البطولة الثالثة فقط في تاريخها، وهو ما ينطبق على الأرجنتين، حال تفوق «التانجو» وتحقيق حلم ميسي.
«السليساو» يواصل كذلك الابتعاد بجميع أرقامه القياسية، حيث بلغ انتصاره الـ76 في تاريخ المونديال، وهو المتوقع زيادته في الأدوار المقبلة، ليواصل الابتعاد عن ألمانيا التي توقف رصيدها عند 68 فوزاً، وكذلك تجاوز رقم «الماكينات» بخوضه 113 مباراة «مونديالية» بفارق مباراة وحيدة عن الألمان، ويبلغ البرازيل على الأقل مباراته الـ114 في مونديال قطر الحالي أمام كرواتيا في ربع النهائي، ويزيد كلما واصل الصعود!
وبالطبع رفع رصيده التهديفي إلى 236 هدفاً بعد مواجهة كوريا ليبتعد بفارق 4 أهداف عن «المانشافت» وهو الرقم المتوقع زيادته أيضاً حالياً، ووصل رصيد الفارق التهديفي لدى البرازيل «+129»، بفارق 27 عن الألمان، وارتفع رصيده بحساب النقاط إلى 246 نقطة، مقارنة بـ225 لـ«الماكينات»، وجميعها أرقام لن تتحطم بسهولة في المونديال المقبل، خاصة أن «السليساو» يواصل طريقه بنجاح في قطر، وسيرفع رصيده أكثر في الأدوار التالية.
وهناك أرقام أخرى واصل «راقصو السامبا» الابتعاد بها، مثل كونه الأكثر مروراً من الدور الأول بـ19 مرة، وكذلك تجاوز مرحلة المجموعات متصدراً في 16 مناسبة، بينها 11 متتالية، وهو رقم قياسي آخر، كما حافظ على قمة قائمة الأكثر تواجداً بين الـ8 كبار في 18 بطولة، مقابل 22 ظهوراً متتالياً في مرحلة دور الـ16 أياً كان مسماها حسب القواعد المختلفة عبر تاريخ البطولة.
