وقال زيلينسكي في خطابه اليومي للأمة، "سيتفاعل العالم بشكل عادل تماماً مع الاستفتاءات الزائفة - ستتم إدانتها بشكل قاطع".
وأضاف، "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لتحميل روسيا ثمناً اقتصادياً إضافياً سريعاً وباهظاً".
كما قوبلت الخطوة برد فعل من بكين، أقرب حليفة لموسكو منذ بدأت الحرب في فبراير (شباط).
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في تصريحات وجّهها إلى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، "ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول".
من جهتها، شددت دول مجموعة السبع على أنه لن يتم "إطلاقاً" الاعتراف بالاستفتاءات التي لا تحمل "أي تأثير قانوني أو شرعية".
ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوغانسك شرقاً، وخيرسون وزابوريجيا جنوباً.
يتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15% من مجموع سكان أوكرانيا.
وينتقل منظمو الاستفتاء في هذه المناطق من منزل لآخر لجمع أصوات السكان. وستفتح مراكز الاقتراع الثلاثاء ليتمكن السكان الذين لم يسلموا بطاقات اقتراعهم خلال الأيام الثلاثة من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير.
ويمكن التصويت أيضاً في مبنى في موسكو يمثل منطقة دونيتسك الانفصالية.
"سعادة"
وفي هذا السياق، قال المسؤول العسكري البالغ 59 عاماً ليونيد، إنه يشعر "بالسعادة".
وأضاف "في النهاية، تتحرك الأمور باتّجاه إعادة الاتحاد السوفياتي. الاستفتاء خطوة باتجاه تحقيق ذلك".
ومن المتوقع أن يؤيد عدد كبير من سكان تلك المناطق خيار الانضمام إلى روسيا بحسب ما أكده مستشار وزير الخارجية الأوكراني، يفهين ميكيتنكو. وأكد ميكيتنكو، أن الآلاف من المواطنين الأوكران غادروا تلك المناطق؛ وبالتأكيد فإن نتائج تلك الاستفتاءات المخطط لها مسبقاً ستكون مزيفة، كما حدثت بنفس استفتاءات جزيرة القرم قبل 8 أعوام.
أُعلن عن الاستفتاء في وقت سابق هذا الأسبوع بعد هجوم أوكراني مضاد استعادت كييف بموجبه الجزء الأكبر من منطقة خاركيف (شمال شرق) من القوات الروسية.
تصعيد
وسيمثل ضم المناطق الأربع إلى روسيا تصعيداً كبيراً في النزاع إذ ستعتبر موسكو أي تحرك عسكري هناك هجوماً على أراضيها.
وتذكّر الاستفتاءات بذاك الذي جرى بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
مزاعم
وتسعى روسيا بقوة لضم تلك المناطق على اعتبار أنها كانت في يوم من الأيام جزءاً من أراضيها. وبحسب المزاعم الروسية، كانت خيرسون من أهم موانئ الإمبراطورية الروسية في البحر الأسود، وكذلك ميناء مدينة ماريوبول، وحتى عاصمة أوكرانيا كانت تسمى في العهد القيصري بكييف الروسية.
جرائم حرب
على صعيد آخر، أفاد رئيس لجنة التحقيق الدولية التي شكّلها مجلس الأمن الدولي في مارس (آذار) إريك موزه، أن فريقه عثر على أدلة تفيد بوقوع "عدد كبير من الإعدامات" وعمليات اغتصاب وتعذيب لأطفال.
وفي منطقة خاركيف شرقاً، قال مسؤولون أوكرانيون أمس الجمعة، إنهم انتهوا من استخراج رفات 447 شخصاً من موقع قرب مدينة إيزيوم التي تمّت استعادتها من القوات الروسية.
أضاف، "هناك جثث مع حبل حول العنق وأياد مكبلة وأعضاء تعرضت لكسور أو جروح بالرصاص".
من جهته، اتهم الكرملين كييف بفبركة الأدلة على جرائم الحرب المفترضة.
وحذر بوتين هذا الأسبوع من أن موسكو ستلجأ إلى "كافة الوسائل" لحماية أراضيها. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي إن هذه الوسائل قد تشمل استخدام "أسلحة نووية استراتيجية".