UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

صحف العالم: «هيبة الأسود»!

عمرو عبيد (القاهرة)


خطف منتخب المغرب جميع الأضواء في آخر ليالي دور الـ16 المونديالي، ورغم «نصف درزن» البرتغال في شباك سويسرا، إلا أن سقوط إسبانيا على يد «أسود الأطلس» كان الحدث الأبرز الذي تصدر المشهد فوق أغلب أغلفة الصحف، العالمية منها قبل العربية، التي احتفت جماهيرها في شوارع كثير من عواصم العرب، وانطلقت المسيرات في جميع المدن المغربية من دون استثناء حسب ما نقلته وكالة هسبريس التي قالت إن شعار «ديماً مغرب» تردد في جميع المدن التي اكتظت بآلاف المواطنين، كما شهد الاحتفال الملك محمد السادس من شوارع العاصمة الرباط، وتوقفت حركة السيارات واستمرت الاحتفالات الصاخبة حتى ساعات متأخرة من ليلة «التأهل التاريخي» إلى ربع نهائي كأس العالم، ولم يختلف المشهد كثيراً في قطر، حيث نقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل العديد من اللقطات المصورة لاحتفالات مغربية وعربية داخل سوق واقف، بينها رقصات خليجية شهيرة احتفاءً بـ«الأسود».


ونقلت قناة الغد الفرحة التونسية بتأهل الجار الشقيق التاريخي، كما شهدت العاصمة التركية احتفالات مشابهة للجاليات العربية، وكذلك تكرر المشهد في عواصم أوروبية، بينها بروكسل التي شهدت أجواء صاخبة وبعض المناوشات المعتادة في مثل هذه الأحداث.
ولم يختلف الأمر ذاته فوق أغلفة الصحف العربية، إذ أفردت الرياضية السعودية غلافها الرئيس من أجل «الأسود» تحت عنوان «المغرب يُسقط مركز كرة القدم!»، وأوضحت أن الفوز المغربي فاجأ المركز الدولي للدراسات الرياضية المعروف باسم «مرصد كرة القدم»، الذي رشّح الإسبان للمرور نحو ربع النهائي مستنداً إلى نموذج إحصائي مبنيّ على النقاط، لكن المنتخب العربي أثبت أن اللعبة الشعبية لا تعترف في كثير من الأحوال بتلك النظريات أو المقاييس، ليكتب التاريخ على طريقته الخاصة، وداخل العدد تابعت الرياضية أن الدفاع الأقوى قاد «أسود الأطلس» إلى صناعة التاريخ بعدما عاندت «الترجيحية» النجوم الإسبان بعد التعادل السلبي.
وتحت شعار «أمجاد يا عرب»، خرج غلاف صحيفة الوطن القطرية احتفالاً بالإنجاز العربي الفريد من نوعه، وكتبت أن طوفاناً بشرياً انطلق في شوارع المغرب ابتهاجاً بهذا الإنجاز العالمي.
أما الصباح التونسية، فقالت إن المغرب صنعت التاريخ بهذا الترشّح العربي الأول منذ انطلاق المونديال عبر العصور، وكذلك تصدر الخبر غلاف صحيفة الأيام البحرينية التي كتبت أن الحارس بونو قاد المغرب إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وتكرر الأمر مع الرأي الأردنية التي اهتمت بنقل تصريحات المدرب الركراكي صاحب الإنجاز الذي وعد بالقتال من أجل تحقيق حلم الجماهير المغربية والعربية، وبالطبع كان الاحتفال الأكبر من نصيب صحيفة المنتخب المغربية، التي قالت: «التاريخ يفتح لنا الأبواب بالمونديال» و«أعجوبة العصر صنعها الأسود بملحمة النصر»، ووصفت المواجهة أمام الإسبان بـ«مواجهة العمر»، كما نشرت العديد من التقارير حول نجوم «الأسود» وعلى رأسهم المدرب وليد الركراكي بعنوان «العصامي الذي حقق أجمل الأماني»، وكتبت في تقرير آخر أن «ملوك الدفاع طردوا ملوك الاستحواذ»، وقالت عن ياسين بونو إنه أسد أطلسي أصيل أذاق الإسبان «علقم الإقصاء»، كما نقلت انبهار لويس إنريكي بالمنتخب المغربي ووصف أوناحي بـ«لاعب مميز» وأمرابط «لا يتعب» وحكيمي ونصير «مميزان». 

وعالمياً، توارى الفوز البرتغالي الكبير على سويسرا خلف «معجزة الأسود»، حيث تصدر المشهد فوق غلاف ليكيب الفرنسية بعنوان «فرحة هائلة» مع صورة النجم أشرف حكيمي بالطبع، مقابل خبر صغير في الجزء العلوي عن فوز البرتغال، ولم يختلف الوضع على الإطلاق مع كورييري ديللو سبورت الإيطالية التي وصفت ما حدث بـ«ليلة الذبح» وقالت إن المغرب طردت إسبانيا خارج المونديال في حين سحقت البرتغال سويسرا، وعن «السحر المغربي»، دار حديث صحيفة تيلجراف الإنجليزية حول تلك المفاجأة الكبرى التي أطاحت «عمالقة الماتادور» على يد المنتخب الأفريقي، وقالت الجارديان إنها كانت ليلة جميلة للمغرب والحارس بونو، كما أشادت ميرور بما قدمه حارس إشبيلية وأحد أفضل الحراس في «الليجا»، ورغم خيبة الأمل والصدمة التي تصدرت أغلفة الصحف الإسبانية، ووصفت ما حدث بـ«الضربة القاضية»، إلا أن صحيفة لي سبورتيو الكتالونية اعترفت بتفوق ياسين بونو ونشر غلافها صورته محمولاً فوق الأعناق.