UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

واشنطن تعزز حضورها العسكري في الفلبين لمواجهة الصين

أعلنت الولايات المتحدة والفلبين اليوم الخميس عن اتفاق يسمح للجنود الأمريكيين باستخدام أربع قواعد إضافية في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، في وقت تسعى الدولتان الحليفتان إلى التصدي لتصاعد نفوذ الصين العسكري.

أبرم الاتفاق القاضي بتوسيع التعاون في "مناطق استراتيجية من البلاد" خلال زيارة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لمانيلا بينما تسعى الدولتان إلى إصلاح العلاقات التي قطعت في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، الذي فضل التقارب مع الصين.

لكن إدارة الرئيس الجديد فرديناند ماركوس تبدو حريصة على عكس هذا التوجه.

ودفعت مساعي بكين للهيمنة على تايوان وقيامها ببناء قواعد في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، واشنطن ومانيلا لتعزيز شراكتهما.

ونظراً لقربها من تايوان والمياه المحيطة بها، سيكون لتعاون الفلبين أهمية بالغة في حال اندلاع نزاع مع الصين، وهو أمر حذّر جنرال رفيع المستوى في سلاح الجو الأمريكي من أنه قد يحصل اعتباراً من العام 2025.

وأفاد أوستن الصحافيين الخميس، أن القواعد الأربع الجديدة ترفع عدد المواقع التي يمكن للقوات الأمريكية الوصول إليها إلى 9.

وتجري محادثات بشأن موقع عاشر محتمل، وفق ما قاله مسؤول فلبيني.

تزامن الإعلان مع إعادة الولايات المتحدة فتح سفارتها في جزر سليمان بعد إغلاق استمر 30 عاماً في وقت تتنافس مع الصين على النفوذ في منطقة جنوب الهادئ.

وترتبط الولايات المتحدة والفلبين بتحالف أمني يعود إلى عقود يشمل معاهدة للدفاع المتبادل، واتفاق 2014 المعزز للتعاون الدفاعي (EDCA) الذي يسمح للجنود الأمريكيين بالتناوب عبر 5 قواعد فلبينية بما فيها تلك الواقعة قرب مياه متنازع عليها.

كذلك، تسمح للجيش الأمريكي بتخزين معدات دفاعية وإمدادات في تلك القواعد. وتعطّل EDCA في عهد دوتيرتي لكن ماركوس سعى لتسريع تطبيقه.

وأفاد وزير الدفاع الفلبيني كارليتو غالفيز الصحافيين، أنه سيتم الإعلان عن مكان المواقع الجديدة بعد التشاور مع السلطات المحلية والمسؤولين.

لكن ذكرت تقارير على نطاق واسع بأن معظم المواقع مقامة على جزيرة لوزون الرئيسية التي تعد أقرب أرض فلبينية إلى تايوان، حيث تستخدم الولايات المتحدة حالياً قاعدتين.

وتفيد تقارير بأن الرابع سيكون على جزيرة بالاوان التي تقع قبالة جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، ما يرفع عدد المواقع هناك إلى اثنين.

وأكد أوستن، أن الحلفاء ملتزمون "تعزيز قدراتنا المتبادلة على مقاومة هجوم مسلّح"، متهما الصين بـ"مطالبات غير مشروعة في بحر الفيليبين الغربي".

انتقاد من بكين
ردّت بكين الخميس بالقول، إن الولايات المتحدة تفاقم "التوترات الإقليمية" عبر مواصلة تعزيز انتشارها العسكري.

بينما يسعى ماركوس لإيجاد توازن بين الصين والولايات المتحدة، يشدد في الوقت ذاته على أنه لن يترك بكين تدوس على حقوق مانيلا البحرية.


ينتشر نحو 500 عسكري أمريكي حالياً في الفلبين بينما يتناوب آخرون في البلاد لإجراء مناورات مشتركة حسب الحاجة.

لطالما اعتبر الحضور العسكري الأمريكي مسألة حساسة في الفلبين حيث تظاهر نحو 100 شخص في محيط مقر الجيش الخميس للمطالبة بإلغاء EDCA.

وكانت الولايات المتحدة تقيم قاعدتين رئيسيتين في مستعمرتها السابقة، لكن مجلس الشيوخ صوّت العام 1991 لصالح إنهاء اتفاق التأجير في ظل تنامي النزعة الوطنية.

تطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي وهي تجاهلت حكماً صدر في لاهاي اعتبر أن لا وجود لأساس قانوني لمطالباتها. ولدى كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي مطالبات متطابقة في أجزاء من البحر.

كذلك، تعتبر الصين أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وبالديموقراطية جزء لا يتجزأ من أراضيها التي يتعين استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وقال غريغ ويات من مركز "بي إس أيه الفلبيني الاستشاري"، "بالنظر إلى أماكن المواقع المقترحة، يبدو جلياً أن هذه المواقع مرتبطة بخطة طوارئ على صلة بتايوان".