وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة بثت الأحد تقارير عن تحذير الولايات المتحدة سراً روسيا لثنيها عن خيار الحرب النووية.
وقال بلينكن لبرنامج "60 دقيقة" عبر شبكة سي بي إس الإخبارية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كنا واضحين جدا مع الروس علناً، وسراً، لوقف الحديث الفضفاض عن الأسلحة النووية".
وقال بلينكن: "مهم جدا أن تسمع موسكو منا وتعلم منا أن العواقب ستكون مروعة. أوضحنا ذلك جيداً"، مشددا على أن "أي استخدام للأسلحة النووية ستكون له آثار كارثية، بالطبع على الدولة التي تستخدمها، ولكن على دول عدة أخرى أيضاً".
من جهته حذر أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد من أن العواقب ستكون "كارثية" إذا نفذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديده باستخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة إن بي سي، إن الولايات المتحدة تعتزم أن تجعل روسيا تفهم بوضوح "ما ستكون عليه العواقب إذا سلكت الطريق المظلم لاستخدام الأسلحة النووية"، مشدداً على أن هذه العواقب "ستكون كارثية".
أضاف "لدينا القدرة على التحدث مباشرة على مستوى عال مع الروس، لنقول لهم بوضوح ما هي رسالتنا والاستماع إلى رسالتهم".
وأوضح سوليفان "حدث ذلك بشكل متكرر خلال الأشهر الأخيرة، وفي الأيام الماضية"، لكنه لم يخض في التفاصيل الدقيقة لطبيعة قنوات الاتصال المستخدمة، سعياً لـ "حمايتها".
وسبق لواشنطن أن حذرت مراراً من لجوء موسكو إلى أسلحة نووية. وقبل أن يلوح الرئيس الروسي ضمنيا بالتهديد، قال بايدن قال في 16 سبتمبر(أيلول): "لا تفعلوا ذلك. لا تفعلوا ذلك. لا تفعلوا ذلك. ستُغيرون وجه الحرب بطريقة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية".
وبعد أن أعلن الرئيس الروسي استعداده لاستخدام "كل ما لديه من وسائل" دفاعية، رفعت واشنطن نبرتها مجددا، مشددة على أنها تأخذ التهديد "على محمل الجد" متوعدةً برد "قاس".
