UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

يهود أوكرانيا...ناجٍ من المحرقة النازية يلوذ بألمانيا

هرب بوريس شيفرين عندما كان طفلاً آخرين من عائلته اليهودية من النازيين، بعد أكثر من 8 عقود أُجبر الناجي من الهولوكوست على ترك منزله مجدداً لكنه هذه المرة وجد ملاذاً آمناً في ألمانيا. وشيفرين من يهود أوكرانيا الذين عاشوا الإرهاب النازي، وفروا الآن إلى بلاد التي أطلقت الرايخ الثالث بقيادة أدولف هتلر الذي حاول القضاء على اليهود.

وبعد أن رفض مغادرة ماريوبول حيث عاش لعقود، اضطره الهجوم الروسي على هذه المدينة الساحلية الأوكرانية لذلك.


وقال شيفرين، 81 عاماً، في دار رعاية في فرانكفورت، إنه بسبب القصف الروسي المتواصل "لم يكن هناك غاز ولا كهرباء ولا مياه"، وتحدث الأرمل الذي فقد الاتصال بابنه الوحيد عن جثث في الشوارع، وأضاف "الكثير منها لم ينتشلها أحد، اعتاد الناس على ذلك ولم يعودوا ينتبهون لها".


وأوضح أن الناس كانوا منشغلين بالعثور على طعام والمياه التي توفرها سيارة إطفاء عند زياراتها المنتظمة للحي الذي كان يسكن فيه. وتضررت شقة شيفرين أثناء القتال في ماريوبول التي بفضل دفاعها المستميت أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية، وأمضى الكثير من الوقت في ملجأ أسفل المبنى الذي يسكن فيه.

وغادر المسن ماريوبول في نهاية المطاف بمساعدة حاخام ساعد اليهود المحليين على الخروج، وأُجلي إلى شبه جزيرة القرم، ومنها سافر براً عبر روسيا وبيلاروسيا، إلى العاصمة البولندية وارسو.


وبعد أسابيع قليلة عثر على مكان له في دار رعاية في فرانكفورت. وفي يوليو(تموز) الماضي نقل إلى ألمانيا بسيارة إسعاف بمساعدة "كليمز كونفرنس"، المنظمة اليهودية التي تساعد في إجلاء الناجين الأوكرانيين من الهولوكوست، ولا يزال شيفرين الذي يسير متّكئاً على عصا، يحاول التعامل مع الأحداث التي أوصلته بشكل غير متوقع إلى ألمانيا.


وقال إن اندلاع الحرب كان "مفاجأة كبرى"، وأوضح شيفرين الذي أدى الخدمة العسكرية في الاتحاد السوفييتي وعمل مهندساً تقني مع الجيش "كنت أحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كثيراً"، واضاف "الآن لا أعرف إذا كان بوتين محقاً في الحرب على أوكرانيا، لكن بطريقة ما، بسبب هذه الحرب، أصبحت مشرداً".
وولد شيفرين في 1941 في غوميل ببيلاروسيا، وعندما بلغ ثلاثة أشهر فقط، فرّت عائلته إلى طاجيكستان هرباً من القوات الألمانية النازية التي كانت تحتل المنطقة، وبعد انتهاء الحرب، عادت عائلته إلى بيلاروسيا، وأكمل شيفرين دراسته، والتحق بالجيش واستقر في أوكرانيا التي كانت وقتها جزءاً من الاتحاد السوفييتي في منتصف سبعينات القرن العشرين.
ورداً على سؤال عن اضطراره للفرار من الحرب للمرة الثانية، قال: "الأمر ليس بيدي"، لكن أكبر مخاوفه الآن، الوصول إلى أمواله في الوطن، وقال: "لا يمكنني حتى استلام معاش تقاعدي العسكري".

وانتقل شيفرين إلى دار رعاية جديدة تديرها الجالية اليهودية وتضم عدداً أكبر من الناطقين بالروسية، مثله.