معتز الشامي(المنامة)
بدأ الاتحاد الآسيوي العمل على تنفيذ الرؤية التطويرية الشاملة، التي تستهدف النهوض بجميع المسابقات القارية، بعد اعتماد المجلس المنتخب في اجتماعه الأول بالعاصمة البحرينية المنامة، مقترح إقامة 3 مسابقات للأندية المحترفة بالقارة، تضم 76 نادياً تتنافس في 3 بطولات، الأولى «النخبة» أو «السوبر الآسيوي»، وتضم أقوى 24 فريقاً بواقع 12 فريقاً للغرب ومثلها للشرق، على أن تنطلق في 2024-2025، وتشهد إلغاء تحديد عدد الأجانب داخل الملعب، والثانية دوري أبطال آسيا B، بمشاركة 32 فريقاً، ودوري أبطال آسيا C بمشاركة 20 فريقاً.
واتخذ المكتب التنفيذي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، عدة قرارات عاجلة في اجتماعه الأول، قضت بتعيين الفلبيني ماريانو أرانيتا عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو «مجلس الفيفا»، رئيساً للجنة المنظمة لكأس آسيا، وتقوم اللجنة المنظمة لكأس آسيا، بتقديم المشورة والمساعدة للمكتب التنفيذي في الاتحاد، بخصوص الشؤون المتعلقة بالبطولة، وهي مسؤولة عن تنظيم البطولة التي تعتبر أهم بطولات المنتخبات الوطنية في قارة آسيا، ويتم الإعلان في وقت لاحق عن بقية أعضاء اللجنة.
وصادق المكتب التنفيذي على مقترح الرئيس، بتعيين زاو زاو من ميانمار نائباً أول لرئيس الاتحاد الآسيوي.
وفيما يتعلق بكرة القدم للأندية، صادق المكتب التنفيذي بالإجماع، على تشكيل مجموعة عمل متخصصة لكرة القدم الاحترافية، من أجل متابعة عملية التطوير في كرة القدم على صعيد الأندية في القارة، وذلك بما توافق مع القرارات الصادرة العام الماضي عن لجنة المسابقات.
وتهتم مجموعة العمل بالاستقرار على المسميات المنتظرة للبطولات الثلاث، «النخبة ودوري الأبطال B وC»، بالإضافة إلى مسابقات على مستوى المراحل، بجانب البحث عن سبل تطويرية تسهم في زيادة المداخيل والمكافآت المالية، المتوقع أن تزيد للبطولات الثلاث على أكثر من 180 مليون دولار سنوياً، بينما سيكون النصيب الأكبر للجوائز والأرباح في مصلحة دوري أبطال آسيا النخبة أو السوبر الذي يضم 24 فريقاً.
على أن يتم توزيع حقائب اللجان على أعضاء المكتب التنفيذي خلال الأيام القليلة المقبلة، لتحديد تشكيل اللجان لاحقاً.
من جانبه أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، على أن التوافق الانتخابي على أغلب المقاعد يعتبر أمراً إيجابياً ويصب في مصلحة الوحدة الآسيوية، ذلك الشعار الذي يسعى الاتحاد الآسيوي لتعزيزه بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن العملية الانتخابيات جرت بشكل واضح وعادل، كما حظيت بإشادة الاتحاد الدولي، خاصة من حيث التوافق على أغلب المقاعد، كما جرت الانتخابات بصورة سلسلة بين جميع الأعضاء.
وأكد ابن إبراهيم أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة للكرة الآسيوية، خاصة بعد موافقة المكتب التنفيذي على توصية إدارة المسابقات، بتغيير وجه دوري أبطال آسيا، وإطلاق 3 فئات من البطولة بشكلها الجديد، المتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً بالتأكيد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: المكتب التنفيذي الجديد اتفق خلال اجتماعه الأول، على رغبته في تصعيد وتيرة العمل الإيجابي المبذول في تطوير جميع المسابقات القارية، سواء دوري الأبطال أو كأس آسيا وغيرها.
وقال: نريد تأكيد إقامة كأس آسيا 2023 في قطر وفق أعلى المعايير، حتى تبقى في الذاكرة ضمن أفضل نسخة في تاريخ البطولة، وبالتالي فإن إطلاق اللجنة المنظمة لكأس آسيا هو دليل على جهودنا وإيماننا بذلك، حيث أعلنا من قبل عن طموحاتنا في الارتقاء بكرة القدم الآسيوية على مستوى الأندية، كي تصل إلى مستويات أعلى، وبالتالي فإن تأسيس مجموعة عمل كرة القدم الاحترافية، يعتبر خطوة في الوقت المناسب وفي الاتجاه الصحيح، وذلك عقب المصادقة على التغييرات الهيكلية الاستراتيجية في مسابقات الأندية بالاتحاد نهاية العام الماضي، وإطلاق بطولات جديدة للأندية، بداية من بطولة النخبة وباقي النسخ.
وأشار إلى أن الآمال المعلقة على المكتب التنفيذي المنتخب كبيرة للغاية، في ظل الرغبة الحاضرة لمزيد من التطوير في مختلف ربوع القارة، بجانب وجود مشاريع للتطوير بالفعل يتم العمل عليها.
وشدد رئيس الاتحاد الآسيوي على أهمية تعزيز احترافية كرة القدم في الدوريات الآسيوية، حتى تزيد رقعة الدوريات المحترفة بالقارة خلال السنوات الأربع المقبلة.
الرجوب: أول الداعمين للملف السعودي
عقد اجتماع بمقر إقامة الوفود، بين جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني، وياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي، لعلاج سوء التفاهم الذي طرأ نتيجة لعدم التصويت بالموافقة على استضافة كأس آسيا 2027.
وأكد الرجوب في تصريح لـ «الاتحاد» أن الاجتماع الأخوي مع الأشقاء السعوديين، جاء لتأكيد سوء التفاهم حول الأمر.
وقال: خرجت من القاعة قبل إعلان وجود التصويت، لأن الملف السعودي فاز بالتزكية، ولم يتواجد أحد بالقاعة إلا مندوب، وياسر المسحل شاهدني وأنا أرحل بسبب وعكة صحية طارئة، حيث كان المرافق الشخصي يسعى لاستدعاء طبيب، ولكني اكتفيت بالعودة إلى الفندق عقب انتهاء الانتخابات مباشرة، والوفد السعودي كان معي لحظتها، والكل يعرف أن طاولة الاتحاد الفلسطيني كانت خاوية، وفي حالة عدم الضغط على الزر، يظهر بأنه لم يضغط بالموافقة أو الرفض، وبالتالي اعتقد البعض أننا نمتنع عن التصويت، وهذا ليس صحيحاً، لذلك كان الاجتماع بيننا لتأكيد قوة ومتانة العلاقة بين الاتحادين، وإزالة سوء التفاهم غير الصحيح الذي تصدر المشهد على منصات التواصل.
وأكد الرجوب أن الاتحاد الفلسطيني أول الداعمين لترشح ممثل السعودية لـ «مجلس الفيفا»، كما يعد أول الداعمين للملف السعودي في استضافة كأس آسيا.