معتز الشامي (دبي)
زادت الخسارة برباعية أمام منتخب فنزويلا مساء أمس الأول، في ختام معسكر منتخبنا الوطني بالنمسا، من المخاوف حول مستقبل تحضيرات الفريق، في ظل المستوى الباهت الذي ظهر عليه اللاعبون، في أول محطات الإعداد للاستحقاقات المقبلة، وفق الخطة التي قدمها الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني أروابارينا.
وعلمت «الاتحاد» أن لجنة المنتخبات برئاسة حميد الطاير عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، تخطط لعقد اجتماع خلال اليومين المقبلين، للاطلاع على تقرير معسكر النمسا، حيث تجتمع مع الجهاز الفني بقيادة أروابارينا لمناقشته في إيجابيات وسلبيات المعسكر والتجارب الودية الدولية التي تم خوضها أمام باراجواي وفنزويلا، فضلاً عن مناقشة الجهاز في خطة التجمعات المقبلة في نوفمبر وديسمبر، حيث سيلعب «الأبيض» أمام الأرجنتين وكازاخستان في نوفمبر، بينما لم يتم حسم قرار خوض أي وديات في معسكر ديسمبر، الذي يسبق انطلاقة كأس الخليج المقرر إقامتها يوم 6 يناير المقبل.
ويستعد منتخبنا للمشاركة في «خليجي 25» المتوقع إقامتها يناير المقبل، ثم بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الدولة أواخر مارس المقبل، ويليها كأس آسيا 2023 والتي تقام في يونيو المقبل حال تم اختيار ملف كوريا الجنوبية، بينما تنقل إلى يناير 2024 حال استقر الاتحاد الآسيوي على منح حقوق تنظيمها إلى قطر.
وتفيد المتابعات أن لجنة المنتخبات ستناقش خلال الاجتماع المقبل، أسباب إخفاقات المراحل السنية، لاسيما منتخبي الشباب والناشئين، بينما يستعد المنتخب الأوليمبي بشكل جاد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 سنة، التي تؤهل بدورها للأولمبياد.
وكانت اللجنة قد كلفت الخبير الألماني مارسين لوكاسين بمنصب المدير الفني للاتحاد، إلى جانب الهولندي تاكو، الذي تولى مدير إدارة المنتخبات والشؤون الفنية، وتتجه اللجنة نحو تكليف لوكاسين وتاكو، ببدء البحث في أسباب الإخفاقات لمنتخبات المراحل السنية، وبخاصة الشباب وقبله الناشئون، حيث فشل منتخب الشباب في التأهل إلى كأس آسيا، كما فشل في التأهل عن مجموعته بكأس العرب يوليو الماضي، وهو ما أدى للاستغناء عن خدمات المدرب الإسباني أورتيجا، بينما تم الإبقاء على مواطنه دينيس سيلفا.
وسيتكفل لوكاسين وتاكو بتحديد أسباب الإخفاقات الفنية والإدارية، وإعداد تصور للنهوض بالمنتخبات في المراحل السنية، سواء عبر توحيد فلسفة التدريب، أو من حيث التنسيق بصورة أكبر مع الأندية وغيرها من عوامل التطوير المنتظرة، التي تتطلب مشاركة جميع الأطراف وليس اللجنة أو الاتحاد فقط، خاصة أن منتخبات المراحل هي نتاج عمل أكاديميات الكرة بالأندية.
وشهد معسكر المنتخب في النمسا تذبذب المستوى، حيث ظهر الفريق أمام باراجواي بشكل مقبول رغم الخسارة بهدف، بينما اختلف الوضع تماماً في مباراة فنزويلا التي أجرى خلالها المدرب بعض التبديلات تسببت في بعثرة الأوراق.
واتفقت الآراء الفنية التي استطلعها «الاتحاد الرياضي» أن المنتخب عانى من غياب الترابط بين خطوط اللعب الثلاثة، كما تأثر بعدم فاعلية الجبهة اليسرى التي تأثرت لغياب علي صالح وليما بداعي الإصابة.
وأكد إيفان هاشيك، المدير الفني لمنتخب لبنان السابق، أن الأبيض قدم واحدة من أسوأ مبارياته، لافتاً إلى أن مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، شهد أداءً غير جيد لمنتخب الإمارات، ولكن المستوى أمام فنزويلا كان الأسوأ منذ 3 أعوام على الأقل، وهو ما يتطلب ضرورة الوقوف لبحث أسباب الخسارة، وسوء المستوى، لافتاً إلى أن فرصة التصحيح متاحة وكبيرة في ظل أن هذه السقطة جاءت في مواجهة ودية وليست رسمية.
وتابع: «كانت هناك حالة رهبة من منتخب فنزويلا، كما تكررت الأخطاء الفردية لخط الدفاع بالكامل، وزاد عليها عدم وجود أي خطورة هجومية وعدم التعاون من لاعبي الوسط في صناعة الفرص وتمويل المهاجمين، ما صعب الموقف وزاد الضغط على المنتخب».
من جهته أكد الألماني شايفر، المدرب الأسبق لأندية بني ياس والعين، أن المنتخب كان بعيداً تماماً عن مستواه، لافتاً إلى أن هذه المباراة ربما تكون الأسوأ للمنتخب منذ سنوات، ولفت إلى أن سير أحداثها لا يعبر أبداً عن المستوى الحقيقي للكرة الإماراتية، وطالب شايفر بضرورة التركيز على علاج السلبيات في قادم التجمعات، خاصة أن الأبيض وضح أنه يعاني لعدم وجود بدلاء مؤهلين لشغل عدة مراكز في التشكيلة، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على عناصر من منتخبي الأوليمبي والشباب.