أنورإبراهيم (القاهرة)
يواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد الإسباني صعوبات كثيرة هذا الموسم بسبب كثرة إصابات لاعبيه وتراجع مستوى بعضهم، بعد أن كان اسمه ملء السمع والبصر في الموسم الماضي، على إثر فوزه بالليجا ودوري الأبطال.
ومنذ خسارة أنشيلوتي أمام برشلونة في نصف نهائي السوبرالمحلي، فقد ريال مدريد الإيقاع الذي تميز به في الجولات الأولى من الموسم، والذي تربع بسببه على قمة الدوري، وتراجع مستوى الفريق بعد عودة اللاعبين من كأس العالم الأخيرة بقطر، وازداد تفاقم الموقف بالنسبة لأنشيلوتي بسبب تزايد الإصابات من وقتها وحتى الآن لدرجة أنه أمام الأهلي المصري غداً في نصف نهائي مونديال الأندية المقام في المغرب، سيُحرم من أفضل نجومه، مثل كريم بنزيمة وتيبو كورتوا وإيدرميليتاو وغيرهم.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية عديدة أن أداء معظم لاعبي الريال بات أقل إقناعاً وتعرض لأكثر من هزيمة، آخرها خسارته أمام ريال مايوركا في الليجا، ليتسع الفارق بينه وبين برشلونة إلى 8 نقاط على قمة المسابقة، ما أدى إلى تزايد صعوبة مهمة أنشيلوتي في المنافسة على اللقب الذي يحتفظ به الريال منذ الموسم الماضي. وترتيباً على ذلك، أصبح أنشيلوتي مهدداً بالرحيل في أي وقت ما لم ينجح في إصلاح الموقف وتدارك المخاطر التي تواجهه، والعودة بقوة في قادم المباريات وبوجه خاص مباراة الغد في نصف نهائي مونديال الأندية وبعدها مواصلة المهمة بنجاح في دوري الأبطال، حيث يواجه في دور الـ 16 ليفربول الإنجليزي هذا الشهر.
ولن يشفع لأنشيلوتي سوى الفوز بكأس العالم للأندية كبداية لرحلة الإصلاح، ثم المنافسة بقوة في كأس ملك إسبانيا، حيث يواجه برشلونة مجدداً بنصف نهائي هذه البطولة في مباراتي ذهاب وعودة، لتعويض احتمالات ضياع الدوري، ولن تقبل إدارة «الميرينجي» على الإطلاق بأن يكون هذا الموسم «أبيض» من دون أي بطولة.
وأوضحت المصادر الصحفية نفسها أن الفشل في الفوز بمونديال الأندية قد يعجل برحيل أنشيلوتي عن «سانتياغو برنابيو».
ويدرك المدير الفني الإيطالي أن إنجازات الموسم الماضي ليست «صك ضمان» لاستمراره على رأس القيادة الفنية ل «البلانكوس» لبقية هذا الموسم، لأن الفريق ليس على المستوى المطلوب، ويعتمد في كثير من المباريات على توهج بعض النجوم وإنجازاتهم الفردية، وليس على فكر تدريبي واضح، وهو ما ظهر واضحاً خلال فوز الفريق على أتلتيكو مدريد في كأس الملك، وعلى فياريال في الليجا، رغم أنه لم يكن الأفضل.
وتقول المصادر نفسها، إن الإصابات الكثيرة لنجوم الفريق «بنزيمة، ميليتاو، كورتوا، ألابا، ميندي وغيرهم» أجبرت أنشيلوتي على اللجوء إلى خيارات استثنائية، كأن يلعب الفرنسي إدواردو كامافينجا كظهير أيسر في غياب ميندي، وناتشو كظهير أيمن في غياب كارفاخال، أو رودريجو كرأس حربة في غياب بنزيمة، ولكن هذه الخيارات لم تفلح في إصلاح الموقف.
وأصبح أنشيلوتي مطالباً بأن يثبت لمهاجميه ومنتقديه غداً أمام الأهلي المصري، إنهم على خطأ، وأن فريقه سيعود أقوى مما كان لأنه في حالة الخسارة، قد يعرض مستقبله مع الريال للخطر.