عمرو عبيد (القاهرة)
حافظ الهلال السعودي على عاداته، حسب وصف صحيفة الرياضية الشهيرة، التي احتفلت بتأهله إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعنوان «عاداتك يا زعيم» فوق غلافها.
وفي متابعتها لأحداث مواجهة الهلال والوداد المغربي، قالت «الرياضية» إن الهلال حقق «العلامة الكاملة»، من خلال تحقيقه الفوز الدائم في مبارياته الافتتاحية بـ«المونديال الصغير»، وتأهله إلى نصف النهائي في كل مرة، وأكدت أن «الأزرق» واصل انطلاقاته الناجحة في كأس العالم للأندية، وسيتمكن من معادلة سجل برشلونة الإسباني، عندما يواجه فلامنجو البرازيلي في نصف النهائي الأول، ليبلغ المباراة الثامنة «مونديالياً».
وأشارت الصحيفة السعودية إلى صدارة محمد كنو قائمة هدافي «الزعيم» في تاريخ «الموندياليتو»، لكنه غادر البطولة بعد طرده «المكرر» أمام الوداد، مثلما فعل في مواجهة الأهلي المصري بالنسخة السابقة.
كما أفردت صفحة كاملة للإشادة برجل المباراة، الكولومبي جوستافو كويلار، الذي كتبت أنه ترك حلم والدته الخاص بلعبه البيسبول، ليكون نجماً عالمياً في كرة القدم، وسيكون عليه مواجهة فريقه السابق، فلامنجو، الذي علمه «الشراسة والقتال» داخل الميدان في نصف النهائي المونديالي بالقميص «الأزرق»، كما نقلت احتفالات الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «هذا هو الحال.. عالمية وهلال»، مشيرة إلى تجاوز التفاعل الخاص بهذا التأهل مئات الآلاف من التغريدات والإعجاب في «تويتر».
على الجانب الآخر، ظهر الحزن الشديد في مواقع الصحف المغربية، حيث قالت «المنتخب» إن ضربات الترجيح ترفع الهلال وتسقط الوداد الذي لم يتعلم «الدرس» حسب وصفها، حيث ترى أن الإقصاء أمام «الزعيم» السعودي أعاد ذكريات الخروج السابق على يد باتشوكا المكسيكي عام 2017.
وكتبت أن «الفرسان الحُمر» لُدغ من نفس الجحر مرتين لأن مباريات «الموندياليتو» تُحسم بجزئيات بسيطة وقراءة أحداثها، وتتطلب نضجاً على جميع المستويات، وهو ما لم يظهر على لاعبي الوداد، كما سألت ما إذا كان يحيى جبران قد جنى على فريقه بسبب طرده، حيث ترى أنه رغم حصول الهلال على ضربة جزاء وإدراك التعادل، كان استكمال الوداد المبراة بصفوف كاملة يمكنه تغيير «كلمة النهاية»!
صحيفة الصباح عنونت تقريرها عن المباراة بـ«من يتحمل مسؤولية إقصاء الوداد؟»، حيث قالت إن الجماهير حمّلت المدرب مهدي النفطي الجزء الأكبر من المسؤولية، بجانب كبار اللاعبين من أصحاب الخبرة، بعد طرد جبران وإخفاق التكناوتي في التعامل مع ركلات الترجيح، وكذلك إهدار يحيى عطية الله ركلته الأولى المؤثرة.
بينما كانت صحيفة «البطولة» أكثر توازناً في متابعتها للمباراة واكتفت بنقل إشادة مشجعي الهلال والصحفيين السعوديين بالجماهير الودادية، وكتبت أن الفريق المغربي احتل المركز الخامس في البطولة، وحصل على مليون دولار.
وإذا كان الطبيعي أن تشيد الصحف المصرية بإنجازات الأهلي المونديالية، المتكررة، مثلما كتبت «المصري اليوم» بأن «قاضية أفشة» تقود الأهلي إلى مواجهة ريال مدريد في «المربع الذهبي»، وكذلك نقلت صحيفتا «الأخبار» و«الأهرام» السعادة المصرية، بما يقدمه «المارد الأحمر» عالمياً، فإن الإشادة جاءت أولاً من صحيفة «ماركا» الإسبانية التي كتبت أن الأهلي «ملك أفريقيا» الكبير حسب وصفها سيكون منافس «العملاق» ريال مدريد في نصف النهائي المونديالي، وقالت إن هدفاً متأخراً بقدم «أفشة» منح «الشياطين» بطاقة الصعود ومواجهة «الملكي»، بعد مواجهة صعبة للبطل المصري أمام سياتل الأميركي، ولكن «ثالث المونديال» السابق وصاحب المشاركات «الكلاسيكية» في «الموندياليتو» دائماً نجح في تجاوز تلك العقبة، من أجل مواجهة البطل الأوروبي، وحذرت ماركا فريقها من صعوبة مواجهة الفريق المصري يوم الأربعاء المقبل.