واصل الصرب في شمال كوسوفو احتجاجاتهم ضد تعيين عمد جدد، اليوم الخميس، بتنظيم مسيرات مجددا أمام مكاتب البلدية في بلدات زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك.
ووفقاً لتقارير إعلامية، ظلت المظاهرات، اليوم الخميس، سلمية ووقعت، يوم الإثنين، اشتباكات خطيرة في زفيتشان بين الصرب وجنود قوة حفظ السلام (كفور) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تحركت لتأمين المكاتب، وأصيب 80 شخصاً بينهم 30 جندياً.
ويقطن منطقة شمال كوسوفو بالكامل تقريباً أفراد من العرقية الصربية، بينما تشكل العرقية الألبانية الأغلبية الواسعة في التعداد السكاني للبلاد. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008، وهو ما رفضت صربيا الاعتراف به.
واندلعت أحدث الاحتجاجات بعدما تحركت الحكومة لتنصيب عمد اختيروا مؤخراً في المناطق ذات الأغلبية الصربية. والعمد الجدد هم سياسيون من العرقية الألبانية الذي فازوا في الانتخابات، التي قاطعها الصرب، بأمر من الحكومة الصربية في بلغراد.
A pro-multicultural rally in Peć/Peja, #Kosovo
They are fighting for diversity and against hate being propagated.
Just ignore the big "Antisrb" banner in the front, it's definitely there just by accident... pic.twitter.com/xthwt0ly0l
— The Pannonian Cossack 🇷🇸 (@panonski_kozak) June 1, 2023
وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه سينشر قوات إضافية في شمال كوسوفو، حيث لا يزال المتظاهرون الصرب يتجمعون أمام مبنى بلدية، غداة صدامات شهدها أدت إلى إصابة ثلاثين عنصراً من قوّة حفظ سلام دولية وخمسين متظاهراً.
وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش في بيان نشر في مدينة نابولي الإيطالية "يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراء حكيما لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن".
ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في أوسلو الاعتداءات "غير المقبولة".
ودعا الاتحاد الأوروبي، الذي لعب دور الوسيط بين المتحاربين السابقين لأكثر من عقد، الصرب والكوسوفيين على حد سواء إلى "نزع فتيل التوتر على الفور ودون قيد أو شرط" ولا يزال الوضع متقلباً منذ عدة أيام في شمال كوفوسو، حيث تعيش أقلية صربية كبيرة.
Stoltenberg: Additional NATO forces have left for Kosovo, but we are not giving up on a peaceful solution
An additional NATO contingent of 700 soldiers has already left for Kosovo and Metohija, but this does not mean that they will abandon the peaceful resolution of the… pic.twitter.com/zBLTjUnicd
— Spriter (@Spriter99880) June 1, 2023
بعد الصدامات العنيفة، الإثنين، في زفيكان، وضع جنود يرتدون زي مكافحة الشغب لقوّة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور)، حاجزاً حديدياً حول مبنى البلدية لمنع وصول مئات الصرب.
وفي المكان أيضاً، وقفت 3 مركبات مصفحة تابعة لشرطة كوسوفو التي يثير وجودها حنق الصرب الذين يشكلون الغالبية في أربع بلدات في شمال كوسوفو، قاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في أبريل(نيسان)، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5%.
ونصبت حكومة ألبين كورتي رؤساء البلديات الأسبوع الماضي، متجاهلة دعوات التهدئة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
لم تعترف صربيا، المدعومة من روسيا والصين، قط بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في عام 2008، بعد عشرة اعوام من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.
ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروا "غير شرعيين" مثل شرطة كوسوفو. كما يطالبون بالإفراج عن اثنين من المتظاهرين اعتقلتهما الشرطة وتدهور الوضع بالفعل الجمعة عندما جاء رؤساء البلديات لتولي مناصبهم.
#ماكرون يحذر سلطات #كوسوفو من المضي في قراراتها
— 24.ae (@20fourMedia) May 31, 2023
https://t.co/unB1dbYlR1
ووصفت شرطة كوسوفو الوضع بأنه "هش لكنه هادئ" ودعت السكان إلى "عدم الانجراف وراء الدعوات إلى التظاهر بعنف والاستفزازات".
توتر طائفي في البلقان.. #واشنطن تعاقب #بريشتينا وتقصي #كوسوفو من تدريبات عسكرية https://t.co/gsYz9d2pxT
— 24.ae (@20fourMedia) May 31, 2023