ولم يتم اعطاء تفاصيل عن تاريخ هذه الاتصالات ولا وتيرتها أو طبيعتها أو مضمونها.
وأبلغ دبلوماسيون ومراقبون وكالة فرانس برس بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن اتصالات هاتفية مباشرة بين مسؤولي الجانبين.
في منتصف يونيو (حزيران) لدى الإعلان عن تشكيل لجنة مسؤولة عن تنظيم وإجراء المحادثات المستقبلية، نفى رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الشائعات عن "مفاوضات سرية" جارية.
دعا الاتحاد الأفريقي في بيانه "الشركاء" الدوليين إلى "زيادة دعمهم لعملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي برعاية أوباسانجو "التي تشكل المقاربة الوحيدة القابلة للتطبيق والفعالة لإيجاد حل تفاوضي ودائم للوضع في إثيوبيا".
توقف القتال في تيغراي منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس (آذار)، وقالت كل من الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي إنهما مستعدتان لإجراء مفاوضات لإنهاء النزاع، لكن لم تجر أي مباحثات ملموسة حتى الآن بسبب الخلافات حول عدة نقاط.
تريد أديس أبابا أن يرعى الاتحاد الإفريقي المحادثات وأن تبدأ "من دون شروط مسبقة".
يرفض متمردو تيغراي وساطة أوباسانجو الذي يشككون في حياده ويطالبون قبل أي محادثات باعادة تأمين الخدمات الأساسية (الكهرباء والاتصالات والبنوك والوقود) التي حرمت منها المنطقة منذ أكثر من عام.
بدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما أرسل أبيي الجيش الفدرالي إلى المنطقة لطرد السلطات المحلية التي تحدت سلطته لأشهر واتهم إياها بمهاجمة قواعد عسكرية في الاقليم.
بعد هجوم مضاد شن في يونيو (حزيران) 2021 اتسع الى منطقتي امهرة وعفر المجاورتين، استعاد متمردو تيغراي السيطرة على معظم المنطقة.
وأغرق النزاع الدامي شمال اثيوبيا في أزمة انسانية خطرة.