واليوم الأربعاء، أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ في المنطقة المجاورة لقاعدة ساكي الروسية في أعقاب وقوع انفجارات في القاعدة الواقعة بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا بالقوة في عام 2014.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن زعيم شبه جزيرة القرم المعين من جانب روسيا سيرغي اكسيونوف قوله، اليوم الأربعاء، إنه تم نقل ما لا يقل عن 252 شخصاً في بلدة نوفوفيدوريفكا إلى أماكن إيواء طارئة.
وأضاف، أنه يتم إجراء تحقيقات جنائية بشأن الانفجارات. وكان مسؤولون في موسكو قالوا، إن خرقاً لقواعد السلامة من الحرائق كان السبب وراء الانفجارات. ولكن المراقبين يعتقدون أن الهجوم الجريء، الذي وقع وراء الخطوط الأمامية للحرب، نفذه الأوكرانيون. ومن شأن هذا الهجوم أن يصبح أول هجوم عسكري على أهداف في القرم منذ ضمتها روسيا قبل حوالي 8 أعوام.
وفي خيرسون، ذكر الجيش الأوكراني، أن جسراً قرب سد نوفا كاخوفكا جنوبي البلاد صار غير قابل للاستخدام، بعد تعرضه لقصف بصواريخ.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش عبر موقع فيس بوك اليوم الأربعاء، "إن الضربة كانت دقيقة ومؤثرة"، إلا أن القوات الروسية لم تؤكد هذه المعلومات. وأفادت قناة "آر تي" الروسية أمس بأن الجسر يتم قصفه باستمرار عبر قناة شمال القرم والسد نفسه.
وغزت روسيا معظم منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا على الروافد السفلية لنهر دنيبرو بعد دخولها البلاد بمدة قصيرة في فبراير (شباط). ويحاول الجيش الأوكراني بشكل منهجي تدمير المعابر الثلاثة الوحيدة للنهر باستخدام الأنظمة الصاروخية طويلة المدى لمنع الجيش الروسي من إعادة التزود بالإمدادات على الضفة اليمنى والتمكين من استعادة المنطقة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن الجيش الروسي دمر دبابة دفاع جوي ألمانية طراز "جيبارد" خلال غارات جوية جنوبي أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: "تم تدميرعربة قتالية لمجمع المدافع المضادة للطائرات طراز جيبارد، الذي وردته ألمانيا إلى نظام كييف وذلك بالقرب من منطقة نوفوبافليفكا في إقليم ميكولاييف".
اتهامات
وفي ظل التصعيد الخطير في زابوريجيا، اتهمت مجموعة الدول الصناعية السبع اليوم الأربعاء، موسكو بأنها "تعرض للخطر" المنطقة الأوكرانية المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وكتبت مجموعة السبع في بيان نشرته ألمانيا التي تتولى الرئاسة "نطالب بأن تعيد روسيا على الفور إلى مالكها السيادي والشرعي، أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية" مضيفة أن "سيطرة روسيا المتواصلة على المحطة هي التي تعرض المنطقة للخطر".
وأضافت، "يجب أن يكون الموظّفون الأوكرانيون الذين يديرون محطة الطاقة النووية في زابوريجيا قادرين على أداء واجباتهم من دون التعرّض للتهديد أو الضغط".
وأشارت مجموعة السبع إلى أنّها "قلقة للغاية من التهديد الخطير" الذي يشكّله الجيش الروسي على "أمن" المنشآت النووية الأوكرانية.
وفي بخموت، قُتل 6 أشخاص على الأقلّ وجرح 3 آخرون اليوم الأربعاء، في ضربات روسية على المدينة القريبة من جبهة القتال في الشرق الأوكراني، وفق ما أفاد حاكم المنطقة.
اسئناف شحنات النفط
من جهة أخرى، استؤنفت شحنات النفط الروسي إلى سلوفاكيا اليوم الأربعاء، بعد قطعها بسبب العقوبات المفروضة على موسكو ولأسباب متعلقة بحقوق العبور عبر أوكرانيا، حسبما أعلنت مصفاة "سلوفنافت".
وصرح المتحدث باسم المصفاة انطون مولنار، أن "النفط الخام يصل مجدداً إلى سلوفاكيا عبر خط أنابيب دروغبا ويفترض أن تستأنف الإمدادات غداً (الخميس) إلى المجر".
ومع عدم ظهور أي بوادر في الأفق على السلام أو وقف لإطلاق النار بعد حوالي 6 أشهر من بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، وافق الدائنون على تأجيل مدفوعات 13 إصداراً من السندات السيادية الأوكرانية تحين آجال استحقاقها بين عامي 2022 و2033.
وكانت حكومة كييف قد طلبت رسمياً في الـ20 من يوليو (تموز) من الدائنين الدوليين الموافقة على تأجيل مدفوعات ديونها لمدة عامين.
هجرة نحو إسرائيل
وتسبب الصراع في أوكرانيا بهروب الملايين نحو الدول المجاورة. وأظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء، أن أكثر من 31 ألف شخص هاجروا من أوكرانيا وروسيا إلى إسرائيل منذ غزت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير (شباط)، في زيادة هائلة عن فترة مماثلة قبل اندلاع الحرب.
وخلال الفترة من 24 فبراير (شباط) إلى 31 يوليو (تموز)، استقبلت إسرائيل 12175 مهاجراً جديداً من أوكرانيا و18891 من روسيا، حسبما ذكر المكتب المركزي للإحصاء نقلاً عن بيانات من وزارة الهجرة.