يثير تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية قلق الولايات المتحدة الأمريكية، التي أوفدت رئيس المخابرات ووزير الخارجية إلى إسرائيل والضفة الغربية الأسبوع الماضي لبحث التهدئة قبل انفجار الأوضاع، بفعل الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة في الضفة الغربية، وأيضاً بسبب الردود الفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن رئيس وكالة المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز قوله، بعد إنهاء جولته في إسرائيل ورام الله، إن "تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني في القدس والضفة الغربية يشبه الانتفاضة الثانية". وأكد بيرنز، أن "الكثير مما نراه اليوم يشبه إلى حد كبير ما رأيناه قبل 20 سنة"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم.
وأجرى بيرنز زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبحث خلالها جهود التهدئة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتأمل الولايات المتحدة في منع انفجار العنف مجدداً بين الإسرائيليين الفلسطينيين.
وقال رئيس المخابرات الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية لمنع تكرار مشاهد العنف التي شاهدنها في الأسابيع الأخيرة.
وتخشى الولايات المتحدة، من ارتفاع وتيرة العنف خلال شهر رمضان المقبل، وعيد الفصح. وغالباً ما ترتفع وتيرة العنف في هاتين المناسبتين الدينيتين من كل عام.
وفي 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين القاهرة والقدس ورام الله للتحدث مع كبار المسؤولين هناك، وبحث خفض التصعيد. في حين يواصل مسؤولين أمريكيين آخرين عملهم في القدس ورام الله لبحث التهدئة، وعلى رأسهما مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والممثل الخاص لوزارة الخارجية للشؤون الفلسطينية هادي عمرو.
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، "نواصل العمل عن كثب مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين لدعم جهو خفض دورة العنف.. بينما نتطلع إلى إعادة تنشيط مباحثات حل الدولتين".
وشهد مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية في 26 يناير (كانون الثاني) اقتحاماً إسرائيلياً عنيفاً، أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين. وعقب اقتحام جنين، بيوم، نفذ شاب فلسطيني عملية في القدس، أسفرت عن مقتل 10 إسرائيليين.