ومن جانبه اتهم المسؤول الموالي للروس فلاديمير روغوف العضو في الإدارة التي شكلتها موسكو في هذه المنطقة المحتلة في جنوب أوكرانيا عبر تلغرام "مقاتلي (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي" بشنها. وقال روغوف "قصف مقاتلو زيلينسكي مجدداً محطة زابوريغيا للطاقة النووية".
وأكدت مجموعة "انيرغواتوم" الأوكرانية أن عدة أجهزة استشعار للإشعاعات تضررت عقب قصف روسي جديد الخميس على محطة زابوريجيا للطاقة النووية بالقرب من مفاعل نووي.
وكتبت "انيرغواتوم" على "تلغرام" بعد ساعات من الإبلاغ عن ضربات جديدة تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأنها أن "الوضع يزداد سوءًا، هناك مواد مشعة موجودة في مكان قريب وتضررت عدة أجهزة استشعار للإشعاعات".
وكانت المحطة استُهدفت بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي. وجاء في التصريحين الروسي والأوكراني "اشتعلت النيران في مساحة صغيرة من العشب لكن لم يصب أحد".
وأفاد المصدران بعد ذلك عن سقوط خمس قذائف أخرى قرب محطة إطفاء على مقربة من المحطة.
وأكّد روغوف أن الهجوم نفذ بقاذفات صواريخ متعددة وقطع مدفعية ثقيلة من الضفة اليمنى لنهر دنيبر، مشيراً إلى بلدة مارغانيتس حيث قتل 13 مدنياً أوكرانياً الأربعاء في قصف روسي، وفقاً للسلطات الأوكرانية. وشدد على أنه "يجب عدم استخدام الموقع في سياق العمليات العسكرية" داعيا إلى إنشاء "محيط منزوع السلاح لضمان أمن المنطقة".
ويثير الوضع في زابوريغيا قلق المجتمع الدولي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق الخميس من خطر وقوع "كارثة".
وتاتي هذه التصريحات فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً طارئاً بعد ظهر الخميس تلبية لطلب من روسيا لبحث الوضع.
مزيد من الأسلحة
فيما أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن بريطانيا سوف ترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها على الدفاع في مواجهة الغزو الروسي.
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، أعلن والاس أنه سوف يتم إرسال المزيد من أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق إلى الدولة الواقعة في شرق أوروبا، بالإضافة إلى صواريخ "M31A1" الموجهة بدقة والتي يمكنها إصابة أهداف تصل على بعد يصل إلى 50 ميلاً، بهدف الدفاع ضد المدفعية الروسية الثقيلة.
وقال والاس: "هذه الشريحة الأخيرة من الدعم العسكري سوف تمكن القوات المسلحة الأوكرانية من مواصلة الدفاع ضد العدوان الروسي والاستخدام العشوائي للمدفعية بعيدة المدى.
كما قال: "يوجه دعمنا المستمر رسالة واضحة للغاية: استمرار معارضة بريطانيا والمجتمع الدولي لهذه الحرب غير الشرعية، والوقوف إلى جانب أوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية الدفاعية لها لدعمها في الدفاع ضد غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وتم تدريب قوات أوكرانية في بريطانيا على كيفية استخدام منصات الإطلاق، كما تعهدت بريطانيا بتدريب 10 آلاف جندي أوكراني على مهارات المشاة في ميدان القتال خلال الأشهر المقبلة.