هل تناول #القران الكريم مشكلة #التحرش؟

د. عبدالله البركات

بسبب الضخ الاعلامي الغربي والمغترب اصبحت كثير من المقولات الخاطئة مقبولة لدى #المسلم ، بل ويدافع عنها بقناعة. ومن امثلة ذلك السخرية من نظرية المؤامرة وهي حقيقة قائمة، وموضوع صحة ارقام الم،ح،. رقة وعدم وجود علاقة بين الار،. ها،. ب والظلم الواقع على الشعوب. الا اني الان بصدد تناول موضوع اخر ينتمي لنفس التصنيف كونه موضوع الساعة الاردني الا وهو التحرش. ولن اتطرق للقضية المثارة بعينها. بل سأتناول الموضوع من وجهة نظر عامة.
فالطرح الغربي للموضوع ان التحرش جريمة لا ترتبط بأي اسباب خارجة عن ارادة المتحرش. فهي حسب زعمهم انها لا تتعلق باللباس مهما بلغ من التعري ولا بالخلوة ولا بالإثارة الكلامية. وان المسؤولية تقع بالكامل على المتحرش وكذلك المغتصب. بل وصل الامر باعتبار كل الاغراءات بما فيها العري التام مع الخلوة والاحاديث الجنسية بل والملامسة الجسدية لا تبرر فعل من ارتكب ذلك الجرم. ولذلك خرجت المظاهرات تحت شعار (لا تعني لا) بعد حوادث اغتصاب وقت في ظروف مثالية لوقوعها.
لن أناقش الموضوع من ان كل ذلك يتناقض مع قوانين علم النفس مثل قانون الشرطية وقانون المثير والاستجابة. بل وقانون السببية اذا توسعنا في فهمه. ففي كل الحالات التي اشرت اليها في مقدمة المقال يستنكف العقل الغربي ان يخضع للمنطق ويصدر العقوبات الرادعة ضد من وقع في واحدة منها. أقول لن اتناول الموضوع من تلك الزاوية بل من منطلقات قرانية كون قرائي هم من المجتمع الإسلامي الكبير.
لقد وردت اشارات قوية لموضوع التحرش والاغتصاب في ايتين كريمتين اولهما نهت عن التبرج وعن الخضوع بالقول وحضت على اللباس الساتر المميز للمرأة المسلمة بل وربطت ذلك بأنه يميز المرأة المسلمة فلا يجرؤ احد على ايذائها بالقول او الفعل. كما نهت الاحاديث عن الخلوة لما تهيء له من اقوال وافعال لا تحمد عاقبتها. والغريب ان بعض المسلمين ممن يدافع عن حرية المرأة في اللباس يطالب #الرجل بغض البصر كحل لمشكلة #التحرش . ويتناسون ان من أمر الرجل والمرأة بغض البصر هو من امر #المرأة باللباس الشرعي وعدم التبرج وابدأ الزينة الخفية وعدم الخضوع بالقول.
أما نص الايات المشار اليها اعلاه فهي معروفة لكل مسلم.

أقرأ التالي

القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت

جامعة البلقاء..درء المفاسد أولى من جلب المنافع..!

تحرش / فاخر دعاس

الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي

عمان الغربية..

مقالات ذات صلة