لماذا لا يوجد صورة واحدة للملكة الراحلة وهي حامل؟

سواليف

رغم أنها أنجبت من الأبناء أربعة، أكبرهم الملك الجديد تشارلز الثالث، ورغم كثرة الصور لها معهم في طفولتهم وشبابهم وحتى آخر أيامها، إلا أننا لم نرَّ أي صورةٍ للملكة الراحلة إليزابيث الثانية وهي حاملٌ في أيٍ منهم، وهو ما جعل البعض يتساءل عن السبب وراء ذلك.

ويبدو أن السبب في ذلك يعود للقيود الملكية التي تفرضها قوانين الأسرة الملكية البريطانية، حيث كان يُعتبر أن ظهور الملكة في الأماكن العامة والرسمية والصور التي تُنشر للملكة هو من المحرمات، وكذلك لم يكن يُسمح بأن تقترن كلمة حامل بالملكة طوال سنوات حكمها.

ولعل أبرز مثالٍ على ذلك، حين أصدر قصر باكنغهام، بياناً عندما كانت الملكة حاملاً بطفلها تشارلز (قبل استلامها العرش)، قالت فيه: “لن تقوم صاحبة السمو الملكي الأميرة إليزابيث بأي ارتباطات عامة بعد نهاية شهر يونيو”.

وليس ذلك فقط، بل إن العديد من التقارير، أكدت أن الملكة الراحلة كانت تحتقر كلمة “حامل” واعتبرت أنها كلمة مبتذلة، ولذلك حظرت استخدامها.

وبالإضافة إلى منع مناداتها بـ “الحامل” ومنع نشر صورها وهي حامل، فقد عُرف عن الملكة، أنها لم تقُم بنشر أي صورٍ لأطفالها وهم حديثي الولادة، ولذلك ورغم كل السنوات التي حكمت فيها الملكة الراحلة لم نرَّ لها صورةٌ وهي حامل.

وحتى أن الملكة لم تكن تقوم بالولادة في المستشفى بل كانت تلد أطفالها تحت رعاية طبيب متخصص في القصر، إلا أن الأميرة ديانا كسرت هذه التقاليد، حيث ولدت الأمير وليام في المستشفى، ليكون أول وريث ملكي تلده أمه في المستشفى.

كما أنها كسرت تقليد الملكة بعدم التقاط الصور وهي حامل، وكذلك لأطفالها حديثي الولادة، حيث ظهرت وهي تحمل طفلها ويليام وتخرج من المستشفى إلى جانب زوجها تشارلز بعد يومٍ من ولادته.

ومن بعدها، قامت أميرة ويلز الجديدة كيت ميدلتون، بتطبيق ما فعلته حماتها ديانا، حيث أنجبت ابنها جورج في المستشفى عام 2013، والتقطت له الصور لحظة ولادته.

ومن التقاليد الغريبة التي كسرتها الملكة الراحلة، كان منع الغرباء من حضور ولادتها لأبنائها، حيث كانت ملكات بريطانيا السابقات يلدن أطفالهن بحضور عدد من النبلاء والرجال المسيطرين في الدولة.