Jordan
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

قادة أعمال من الخليج يشاركون في اجتماع الرؤساء التنفيذيين لمبادرة بيرل في الرياض

-مبادرة بيرل تستضيف 23 تنفيذياً من مؤسسات سعودية وخليجية رائدة لمناقشة أهمية الحوكمة المؤسسية ودورها في بناء اقتصادات مستدامة ومرنة في المنطقة.

عمون - جمعت مبادرة بيرل، المنظمة الخاصة غير الربحية الرائدة في مجال التوعية بالمساءلة المؤسسية وتحسينها في منطقة الخليج، 23 تنفيذياً من شركات سعودية وإقليمية ودولية رائدة على طاولة اجتماعها السنوي لمجلس الرؤساء التنفيذيين للمبادرة.

وعُقد هذا الاجتماع البارز في مقر مجموعة شلهوب في الرياض في المملكة العربية السعودية، بهدف مشاركة الخبرات ومناقشة التحديات والأولويات والاستراتيجيات الأمثل لتعزيز الحوكمة في القطاعات الخاصة والحكومية والاجتماعية لكونها عاملاً أساسياً في بناء اقتصادات مستدامة ومرنة في منطقة الخليج.

وحمل هذا الاجتماع رفيع المستوى عنوان "بناء المرونة بتبني الحوكمة المؤسسية"، وحضره رؤساء تنفيذيون ومسؤولون وقادة دوليون من مؤسسات في السعودية ودول الخليج، منهم ممثلون من بنك الشارقة، ومجموعة شلهوب، والهلال للمشاريع، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وLeading Point، وKPMG البحرين، ومارش، ونسما، وتونومس.نيوم، وPwC الشرق الأوسط، وSABIC، و تداول السعودية، وstc.

وخاض المجتمعون في نقاش عميق عن الأوضاع الحالية في المنطقة اليوم فيما يتعلق بالحوكمة المؤسسية، وبحثوا في أهم الاتجاهات والأولويات لعام 2030 وعلى المدى البعيد، وأبرز النقاش أيضاً الأهمية المتزايدة التي تكتسبها المملكة العربية السعودية بصفتها مركزاً استثمارياً حيوياً على مستوى الشرق الأوسط، موضحين أن تسريع مسارات التحول الاقتصادي والرقمي هدفٌ يمكن تحقيقه بانتهاج ممارسات الحوكمة المؤسسية والالتزام بالمساءلة والشفافية.

وتحدث جمال فخرو، الشريك الإداري لكيه بي إم جي البحرين ورئيس مجلس محافظي مبادرة بيرل: "تستمر الحوكمة بتأدية دور أساسي في تطور القطاعات الخاصة والاجتماعية في جميع أنحاء العالم وهي مهمة جداً لتحقيق المرونة والاستدامة والنمو على المدى الطويل. لذلك، يقدم الاجتماع السنوي لمجلس الرؤساء التنفيذيين لمبادرة بيرل فرصة ممتازة للتحاور مع التنفيذيين وأصحاب المصلحة والوزراء الحكوميين والتناقش معهم بخصوص الاستراتيجيات والخطوات العملية التي يمكن اتباعها لترسيخ ثقافة من الحوكمة المؤسسية الرشيدة التي تضمن لنا تحقيق الاستدامة الاقتصادية".

وأضاف باتريك شلهوب، رئيس المجموعة لمجموعة شهلوب وعضو مجلس محافظي مبادرة بيرل، عن مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي نفذتها مجموعة شلهوب لتحسين أدائها استدلالاً بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وقال بأن العامل المشترك الذي يجمع بين كل الأعمال الناجحة اليوم هو استنادها إلى أسس راسخة من الحوكمة المؤسسية، وأنه من الضروري لقادة الأعمال في منطقة الخليج إدخال مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في نماذج أعمالهم وتحسين ممارساتها، كما عليهم الإفصاح ببالغ الشفافية عن جميع أهداف مؤسساتهم وإنجازاتها والتحديات التي يواجهونها، إن أرادوا أن يكتسبوا المرونة في العمل وأن يُعدّوا منظماتهم للنمو والنجاح في المستقبل".

وشجع بدر جعفر، الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل، قطاع الأعمال على الاستعداد للمستقبل وتحدياته، مشيراً إلى خطط مبادرة بيرل لتكثيف العمل والتفاعل مع قادة المستقبل لضمان غرس مبادئ الحوكمة في الثقافة المؤسسية المستقبلية، إذ قال: "هذا أنسب وقت لتبني قادة الأعمال في جميع أنحاء الخليج للحوكمة واعتمادها أداةً لتحقيق الاستمرارية والاستدامة الاقتصادية. ونحن على المستوى الإقليمي نقدم نموذجاً رائعاً لمدى قوة الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي وأهميتها في تعزيز المرونة وبناء اقتصادات قائمة على المعرفة تدعمها أنظمة حوكمة مؤسسية متينة، لنتمكن بالتالي من التقدم مالياً واجتماعياً وبيئياً".

وتوضيحاً للأهمية الكبيرة التي تكتسبها السوق السعودية، تفيد مؤسسة البيانات الدولية أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية تقدر بـ 32.9 مليار دولار، وهي الأعلى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى مدى السنوات العشر القادمة، من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد العالمي بقيمة 15.7 ترليون دولار. وهذا العام لوحده، ضُخَّ في عالم الميتافيرس استثمارات ضخمة فاقت 105 مليار دولار، وتعهدت المملكة العربية السعودية باستثمار 6.4 مليار دولار إضافي فيه.

وقد أجمع المشاركون بالاجتماع على الفرص الهائلة التي تقدمها هذه الاستثمارات وأن السبيل الأمثل لتحقيق أقصى استفادة منها هو توفير بيئة تنظيمية مواتية تدعم القطاع الرقمي وتقوم على بنية تحتية راسخة وعلى أفضل ممارسات الحوكمة المؤسسة وحماية الخصوصية وأمن البيانات.

وفي عرض لـ تونومس.نيوم وضّح رؤية المؤسسة وأهمية التكنولوجيا والأخلاقيات المهنية والحوكمة، أكد يوسف خليلي، رئيس الخدمات المهنية في تونومس.نيوم، على ضرورة الاستفادة من البيانات في عملية التحول من التكنولوجيا الذكية إلى الإدراكية، إذ قال: "تتطور التكنولوجيا بسرعة البرق، ووسط هذه التغيرات، تقف أمام حوكمة القطاع التكنولوجي ثلاثة تحديات هي - الثقة، والميتافيرس، والاستدامة. ما نحتاجه لتجاوز صعوبات حوكمة القطاع التكنولوجي وضمان استدامته، هو أن توظِّف الشركات الإقليمية مبادئ الحوكمة لتحقيق قيمها الرئيسية، وأن تُسخر قوة الذكاء الاصطناعي لتحسين قراراتها وتمكين مجالسها المسؤولة عن مراقبة الأخلاقيات من ضمان الامتثال والسلوكيات المهنية القويمة".

وتنفذ مبادرة بيرل برامج تقدم فيها رؤى ومعارف ومراجع مبنية على بيانات موثقة، وتبرز فيها أهمية الحوكمة المؤسسية وضرورتها لنجاح أعمال المؤسسات والشركات العائلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات الخيرية في منطقة الخليج، وتركز في سياق ذلك على التنوع والشمول، وممارسات مكافحة الفساد، وتقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وفي السنوات العشر الماضية، أصدرت مبادرة بيرل 155 تقريراً بحثياً ومنشوراً قائماً على البيانات الموثقة، وجمعت أكثر من 13,000 تنفيذياً من قطاع الأعمال في 260 حلقة نقاش وورشة عمل ومنتدى افتراضي عبر منطقة الخليج. وتهتم المنظمة في عملها بمجتمع الطلاب، إذ تعاونت مع 43 جامعة في منطقة الخليج وتفاعلت مع أكثر من 11,000 طالب جامعي في أنشطة هدفت إلى التوعية بأهمية الحوكمة والاستدامة للأعمال والشركات.