أطلق مركز الأمل للأشخاص بدون مأوى بأزيلال، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لأزيلال، تجربة فريدة تروم فتح المجال لنزلائه ونزيلاته للاستفادة من برنامج محاربة الأمية، وتخصيص تكوينات في مجالات الحلاقة والخياطة والبستنة بحسب ميول أفراد هذه الفئة المستهدفة.
هشام أحرار، مدير مركز الأمل للأشخاص بدون مأوى، قال في تصريح لهسبريس إن “نزلاء ونزيلات المركز حُرِموا من حقّهم في التعلُّم، وضاعت منهم هذه الفرصة لأسبابٍ متعدّدة، منها انعدام وعي آبائهم بضرورة تسجيلهم في المدرسة، وربما نظرا لحياة التشرد التي عاشوها، ما جعلهم يحملون في قلوبهنّ غصّة الحرمان، خصوصا مع رؤية أقرانهم بين جدران المدارس”.
وأضاف أحرار أنه “بفضل هذه التجربة المشتركة تم إعطاء الفرصة من جديد لنزلاء المركز للتعويض عمّا فاتهم، حيث صار بإمكان البعض منهم تهجّي الحروف بطلاقة، فيما تمكن البعض الآخر من أبجديات القراءة والكتابة والحساب؛ والأهم أن أغلبهم أصبحوا يؤدون الواجب الديني بشكل صحيح”، وفق تعبيره.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن “مهمة المركز لا تقتصر على توفير الإيواء لفئات اجتماعية في وضعية هشة، بل أيضا إعادة إدماجهم الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية الهشاشة؛ وذلك بهدف تعزيز شعور النزلاء بالانتماء الاجتماعي وجعلهم يجددون الثقة في أنفسهم”.
وتبعا لمدير المركز فإن “نجاح هذه لتجربة يبقى مرهونا بالتدخل القوي لكافة المتدخلين، كل من موقعه ومسؤوليته، خاصة أن إعادة إدماج وتكوين هذه الفئة بالمجتمع لا تخص جهة دون أخرى، إنما تقتضي التنسيق وتوفير شروط العمل وخلق مناخ كفيل بدعم المبادرة ومواكبتها وفق ما تنشده الجمعية الساهرة على تدبير المركز”.
ويُعد المركز الاجتماعي المذكور “ثمرة جهود مشتركة بين سلطات أزيلال والمجلس الإقليمي وفعاليات جمعوية، ويجسد نموذجا عمليا لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المرحلة الثالثة)، التي تروم تحسين الظروف الإنسانية الصعبة للأشخاص بدون مأوى، والعمل على إدماجهم في المجتمع من خلال زرع بذرة أمل مضيئة في الجانب المظلم من حياة العديد منهم”، وفق ما أورده هشام أحرار، المسؤول عن هذه المنشأة.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
