Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

نسيج يعدد نواقص التنمية بإقليم ورزازات

نسيج يعدد نواقص التنمية بإقليم ورزازات
صورة: أ.ف.ب
هسبريس من ورزازات

قال النسيج الجمعوي للتنمية بإقليم ورزازات إنه يتابع بقلق شديد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالإقليم؛ “فبعد تداعيات جائحة كورونا، ما زالت ورزازات، ساكنة ومجالا، تعيش على وقع الأزمات وتناسل التراجعات الكبيرة والخطيرة على مختلف المستويات؛ فالعزلة البرية والجوية تخنق انفتاح الإقليم على أحواض الاستثمار”.

وكشف النسيج الجمعوي ذاته، في بلاغ صادر عنه (حصلت هسبريس على نسخة منه)، أن المؤسسات الفندقية مستمرة في إغلاق أبوابها، والصناعة السينمائية تراجع إشعاعها وتقلص حجم تأثيرها وتواجدها، ينضاف إلى ذلك الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه وفواتير الماء والكهرباء واستمرار هشاشة مناصب الشغل للغالبية العظمى للساكنة.

وأضاف البلاغ ذاته أنه على مستوى دينامية المجتمع المدني، فإن ورزازات تعرف استمرار الركود واحتجاب العديد من الأنشطة الإشعاعية التي كانت تعبر عن الوجه الثقافي والفني والتنموي للمدينة والإقليم؛ وهو ركود يعزى إلى عوامل ذاتية وموضوعية، أهمها أن الفعل المدني في شقه الجمعوي لا يزال يحتل صفوفا متخلفة في انشغالات القائمين على الشأن العام المحلي، ضدا على الأدوار المتقدمة التي يخولها له الدستور.

وأكد النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات أن الساكنة صدمت بإعلان للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، بتاريخ 2 دجنبر الجاري، العودة إلى تطبيق غرامات التأخير في أداء الفواتير؛ وأن المجلس الجماعي لورزازات، علاوة على ركوده العام وسؤال حصيلة السنة، يستمر في تسويف صرف المنح السنوية للجمعيات كحق مكتسب؛ وأن أغلب الجمعيات العاملة بالإقليم تعيش أزمات مالية مرتبطة بتراكم ديون الأنشطة التي كانت تضطلع بها لتسويق المدينة والإقليم وإبراز مؤهلاته في مختلف الميادين.

ورفض النسيج الجمعوي ذاته إغلاق قاعة البلدية كفضاء لمجموعة من الأنشطة في وجه الجمعيات في غياب أي بديل بعد أن كانت متنفسا لمجموعة من الأنشطة في ظل غياب البنيات والفضاءات الثقافية، مستحضرا تنامي مقلق للعديد من الظواهر الغريبة على ثقافة الإقليم وساكنته (جرائم العنف حد القتل، مخدرات، مشردين بدون مأوى..)، وتنامي الهجرة خارج المدينة والإقليم كمؤشر خطير على ضعف الجاذبية وصعوبة العيش بهذه الربوع.

وختم النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات بلاغه بالقول: “إذ نؤكد على خطورة ما ذكرناه وغيره مما لا يتسع ذكره، وننبه إلى خطورة ما قد تؤول إليه هذه الأوضاع، فإننا ندعو الجميع إلى تضافر الجهود والتحلي بروح المسؤولية والاستباق، لتستعيد المدينة والإقليم عافيتها التنموية، وسكينتها المعهودة”، داعيا الجمعيات والفعاليات المدنية إلى القيام بأدوارها وتنظيم ندوات ولقاءات لتسليط الضوء أكثر على هذه الوضعية المقلقة وحث المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا إلى البحث عن حلول آنية ومستعجلة.

التنمية ورزازات
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا