وبعدما ذاع صيت المختبر بشارع بئر أنزران بسيدي قاسم، بات يقصده مواطنون من مختلف المدن، قصد الحصول على شهادة "كوفيد 19" السلبية المزورة، دون أخذ عينات.
وبعدما توصلت المصالح الأمنية بمعلومات حول تردد مواطنين من مختلف المدن على المختبر، انتحلت شرطية صفة راغبة في السفر، وتقدمت إلى المختبر للحصول على شهادة مزورة.
وبعد منحها الشهادة وتسليمها للمشرفين على المختبر 600 درهم، داهمت الضابطة القضائية التقني المتخصص في البيولوجيا وزوج مالكة المختبر، اللذين أمرت النيابة العامة بوضعهما رهن الحراسة النظرية.
وبعد تعميق البحث، سقطت الطبيبة التي وضعتها الضابطة القضائية بدورها رهن الحراسة النظرية للتحقيق معها في الجرائم سالفة الذكر.
وبعد مواجهة مالكة المختبر بأسئلة محرجة، اعترفت بالاتهامات المنسوبة إليها، وأحيلت في حالة اعتقال على النيابة العامة التي أمرت بإيداعها بسجن سوق أربعاء الغرب بسبب عدم توفر جناح للنساء بسجن "أوطيطة 1" بسيدي قاسم.
وعرضت، أول أمس (الأربعاء)، رفقة زوجها والتقني، أمام القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، وأرجأت النظر في ملفها إلى 27 يناير الجاري، بطلب من هيأة الدفاع.
وتبين للمحققين أن المشرفين على المختبر كانوا يرفضون بيع شهادات "كوفيد 19" الإيجابية، حتى لا تتدخل مصلحة اليقظة الوبائية بالإقليم، والمختبرات الأساسية بالرباط والبيضاء، ويحتمل أن تجر النازلة مسؤولين عن الصحة بالإقليم.