نظمت "هيئة المرحوم حبيب ولد محفوظ"، الليلة البارحة في نواكشوط أمسية تأبينية للكاتب الصحفي الراحل عبد الله سيرى با الذي توفي قي ديسمبر من العام 2021، وذلك بالتعاون مع أصدقاء الفقيد الذي عمل مع العديد من مؤسسات الإعلام كانت آخرها الوكالة الموريتانية للأنباء.
وأبرز الرئيس الشرفي لهيئة حبيب محفوظ، سيدنّ ولد عبد الفتاح، في كلمة بالمناسبة أن سيري با "كان صحفيا موهوبا ومثقفا رفيع المستوى، وعالما في المجالين السياسي والاجتماعي، ومؤرخا وفيلسوفا وأديبا، وموسوعيا متعدد التخصصات؛ مُسلحا بمصادر المعرفة الإنسانية وقارئا نهما، إلى جانب ما ظل يتحلى به من خصال حميدة، شاكرا الحاضرين على تلبية الدعوة".
أما المتحدث باسم أسرة الراحل، با عليو إبرا، فثمن هذه المبادرة التي وصفها بـ"اللفتة الكريمة في حق الفقيد"؛ معربا عن شكره للحكومة على ما قدمته من دعم في هذا السبيل، وكذا أصدقاء الراحل وذويه، و مذكرا ببعض مناقبه التي عرف بها "من تواضع وعدل وشجاعة وصدق".
وأجمع المتدخلون من ذوي الفقيد وزملائه على نبل أخلاق الراحل عبد الله سيرى با وسموها عن الشوائب، حيث ظل مثالا يحتذى به في التواضع والصدق والوفاء وحب الخير للناس وفي استقامته ونزاهته وإخلاصه لوطنه، وتفانيه في عمله بمهنية وكفاءة علمية عالية.
و شهدت الأمسية التأبينية عرض فلم وثائقي مختصر عن الراحل، حيث تضمن أبرز محطات حياته، بدءا بمساره التعليمي مرورا بالجانب المهني له، معرجا على بعض مواقفه وأخلاقه.
