عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، الأربعاء، في مراكش بالمملكة المغربية، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، اجتماعا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
و أعرب الجانبان، خلال اللقاء، عن ارتياحمها لمستوى علاقات الأخوة والتعاون الوطيدة بين البلدين، ورغبتهما الصادقة في الدفع بها خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
كما أجرى ولد مرزوك، على هامش مؤتمر مراكش، مباحثات مع الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت تم خلالها استعراض علاقات الأخوة والتعاون العريقة بين البلدين، وسبل تعزيزها استجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين، وكذا مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الجانبان عن تطابق وجهات نظرهما حول القضايا التي تم بحثها، وضرورة مواصلة التواصل والتشاور بينهما في كل المستجدات.
و في السياق ذاته التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، بنظيره وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس؛ وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين نواكشوط و مدريد ؛ حيث عبرا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات وحرصهما على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
كما تطرق اللقاء للمستجدات ذات الاهتمام المشترك، على الصعيد الإقليمي والدولي؛ حيث أكد الوزيران تطابق وجهات نظرهما مع ضرورة التشاور لمواجهة الآثار المترتبة عن نقص التموين.
و استقبل ولد مرزوگ، كذلك، وزيرة خارجية مملكة النرويج أنيكن هويتفلد،وبحث معها آفاق التعاون الواعد بين البلدين في عدد من المجالات ذات الأولوية بالنسبة لهما، والآليات الضرورية لتحقيقها على أرض الواقع؛ فضلا عن جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، خلال وجوده في المغرب، محادثات مع وزير الخارجية البرتغالي جاوو غوميز كرافينهو، تطرقا خلالها لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، كما استعرضا آفاق الاستثمار في موريتانيا بالنسبة لعدة مجالات تعتبر واعدة.
مساعدة كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، المكلفة بالقضايا السياسية، فيكتوريا نولاند، التقت، هي الاخرى، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد سالم ولد مرزوگ، على هامش مؤتمر التحالف ضد "داعش" وبحثا معا العلاقات الثنائية القائمة بين نواكشوط وواشنطن، و الوضع الإقليمي والدولي.
وقدم الوزير شكره لمساعدة وزير الخارجية الامريكي على ماتبذله بلادها من جهود في سبيل تحقيق الامن في منطقة الساحل؛ منبها إلى المخاوف من أن معاناة منطقة الساحل والقارة الافريقية كلها مرشحة للتفاقم بفعل الأزمة الاوكرانية، وما ترتب عليها من نقص في إمدادات الغذاء والطاقة ومن إرباك لمسالك التموين، مما يتطلب استجابة في مستوى التحديات.
ومن جانبها نوهت نولاند بتجربة موريتانيا في مواجهة الإرهاب، وبالدور الكبير الذي تضطلع به على الصعيد الإقليمي، سبيلا لرص كل الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
