تم اليوم (الجمعة) في نواكشوط ، تنصيب اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بتنسيق ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للنهوض بالتعليم ما قبل المدرسي؛ وذلك بإشراف وزيرة العمل الإجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه.
حفل تنصيب اللجنة الذي تم في مقر جهة نواكشوط تميز لخطاب ألقته بنت انتهاه التي أوضحت أن من أهداف هذه اللجنة ضمان ولوج 100 ألف طفل للتعليم ما قبل المدرسي؛ مبرزة أن ذلك "يمثل أكثر من ثلث الأطفال الذين هم في سن التعليم ما قبل المدرسي المنحدرين من وسط هش، حسب الإحصائيات الأخيرة".
مضيفة أن "الإستثمار في العنصر البشري يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك، التي تمثل رؤية موريتانيا لتنفيذ الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030"؛ وفق تعبيرها.
و حثت الوزيرة أعضاء اللجنة على استشعار "حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقهم، لأن الوقت المتبقي مع الأسف قليل جدا"؛ معربة عن استعداد الحكومة لتوفير الدعم والوسائل، "مع عدم قبول أي تأخير بالمقابل، وأن المراقبة و المتابعة ستكون بشكل دائم حتى يصلوا إلى النتائج المرجوة".
رئيسة جهة انواكشوط فاطمة بنت عبد المالك ، أعربت من جانبها، عن أملها في أن يساهم إنشاء هذه اللجنة في "تسريع تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية و الهادفة إلى تحقيق الولوج الشامل إلى التعليم ما قبل المدرسي، والذي يعتبر مرحلة من أهم المراحل التى يمر بها الطفل من حيث اكتساب المهارات الحركية والإدراكية، فضلا عن نموه المعرفي، عبر ممارسته لمجموعة من الألعاب والأنشطة الترفيهية والفنون اليدوية التى تؤثر مباشرة على صحته العقلية والجسدية والنفسية، مما يساعده في ضبط تصرفاته وتهذيب سلوكه مستقبلا".
وثمنت بنت عبد المالك هذه المبادرة؛ مؤكدة "استعداد الجهة الدائم لمؤازرة ومواكبة السياسات والاستراتيجيات الحكومية الرامية إلى تحسين الوضع الإجتماعي والإقتصادي للمواطنين عبر توفير الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات ذات الأولوية خاصة التعليم".
وقد نظم الحفل بحضور وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية، و والي نواكشوط الغربية ، وعمد عدة بلديات.