وطن- على الرغم من إعلانها في شهر مايو/آيار الماضي عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام “الأسد” ودعوته لاحقا لحضور فعاليات القمة العربية الأخيرة التي استضافتها في جدة، أقدمت السعودية على التشهير به وبنظامه من خلال صحيفة “إيلاف” المقربة من الديوان الملكي والتي يرأس تحريرها عثمان العمير المقرب من الملك سلمان شخصيا.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عما وصفته بالمصادر المطلعة أن رئيس النظام لسوري بشار الأسد يريد تغيير نظام الحكم في سوريا إلى “نظام ملكي جمهوري”.
وقالت المصادر أن بشار الأسد حاول في الفترة الخيرة استشارة مختصين من بلاده، وذلك بهدف “تثبيت حكم ابنه من بعده ومنح أفراد عائلته امتيازات بموجب النظام الجديد”.
صمود لأنظمة الملكية يغري الأسد
وأوضح المصدر الذي وصفته الصحيفة السعودية بأنه “مسؤول سوري رفيع المستوى”، وطلب عدم الكشف عن هويته أن رئس النظام السوري يرى قوة الأنظمة الملكية في المنطقة، وأنها هي الوحيدة التي صمدت أمام موجة “الربيع العربي” العربي التي بدأت في تونس في يناير 2011.
ووفقا للمسؤول السوري رفيع المستوى، فإن الأسد يرى في النظام الملكي حلا يقدم له ولعائلته حصانة من أي تطورات مستقبيلة من هذا النوع، على اعتبار أن تحول النظام إلى “ملكي” سوف “يعفيه ويعفي أفراد عائلته من مساءلات قانونية دولية مستقبلا”.
الأسد أوكل إدارة غالبية الملفات لزوجته وشقيقه
وفيما يعكس انزعاج وتوتر رئيس النظام “الأسد”، كشفت المصادر بأنه لم يعد يطيق أو يستطيع المشاركة في الاجتماعات أو اللقاءات كثيرا، ملقيا على زوجته (أسماء الأسد) إدارة معظم الامور الهامة وبالأخص الاقتصادية منها، في حين يترك الامور لداخلية لشقيقه “ماهر” قائد الفرقة الرابعة.
كما كشفت المصادر أن “الأسد” لم يعد يثق بأحد غير حسام لوقا رئيس المخابرات، ورئيس الديوان ومستشارته الاعلامية، لونا الشبل.
قضاء وقت كبير مع النساء
ولم تتورع صحيفة إيلاف عن الهمز واللمز بحق “الأسد”، موضحة أنه يقضي معظم وقته في مكتب الأمن بالقصر وفي المكتب الاقتصادي حيث معظم العاملين فيه من النساء وتديره زوجته أسماء الأسد بشكل كامل، عدا عن قضائه وقتا كبير في بركة السباحة ونادي الرياضة ومشاهدة التلفاز.
حجم ثروة بشار الأسد
وفي سياق آخر بعيدا عن الوضع السياسي، لجأت الصحيفة إلى فضح “الاسد” من خلال الكشف عن حجم ثروته الكبير جدا، ناقلة مصدر بريطاني مطلع قوله إن ثروة الأسد بحسب تقدير جهاز المخابرات البريطاني “ام اي 6” هي 200 طن من الذهب و16 مليار دولار و 5 مليار يورو.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن بشار الأسد يعبتر بقاء عائلته في الحكم بمثابة ضمانة لأمن سوريا ، زاعما المصدر أن العلويين الذين ينتمي لهم “لأسد” وكذلك الغاضبين منه هم من المؤيدين لبقاء الحكم العلوي في سوريا وعدم انتقاله للسنة أو لأي طائفة أخرى.