Jordan
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

خيارات سيئة يواجهها بايدن لخفض أسعار النفط

عمون - قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن الرئيس جو بايدن ليس أمامه سوى خيارات سيئة لخفض أسعار النفط التي قفزت إلى واحد من أعلى مستوياتها التاريخية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر شباط/ فبراير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن سيزور المملكة العربية السعودية قريبا للطلب منها رفع إنتاجها النفطي رغم أن سياسته أدت إلى تدهور العلاقات مع الرياض في حين أن البيت الأبيض لا يحتفظ بعلاقات جيدة مع فنزويلا وإيران، وهما من أكبر منتجي النفط.

ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في العالم، لكنها لا تشكل سوى 12% من إمدادات النفط العالمية.

وقالت الصحيفة ”إن سعر النفط والتكلفة الرئيسية للبنزين، لا يزال من الممكن أن يرتفع بشكل كبير اعتمادًا على الأحداث حول العالم.. ولا يمكن لأي رئيس، مهما كان قوياً أو كفؤاً، أن يفعل الكثير للسيطرة عليه“.

راحة باردة

وأضافت: ”هذه الحقائق هي راحة باردة للأمريكيين الذين يجدون أن التوقف في محطة الوقود يمكن أن يكلف بسهولة مئة دولار، أي أكثر بكثير من مجرد عام مضى.. وعندما ترتفع أسعار الوقود، يطالب المستهلكون باتخاذ إجراء ويمكن أن ينقلبوا على الرؤساء الذين يبدو أنهم غير راغبين أو غير قادرين على خفض الاسعار“.

وقال بيل ريتشاردسون، وزير الطاقة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون: ”على الرئيس أن يحاول الآن.. ولسوء الحظ، لا يوجد سوى خيارات سيئة“.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى السعودية، هناك دولتان أخريان يمكن أن تزيدا الإنتاج وهما إيران وفنزويلا اللتان تعتبران خصمان للولايات المتحدة وأدت العقوبات الغربية إلى انحسار نفطهما عن السوق العالمية بشكل كبير.

تنازلات كبيرة

وقال ”إن التوصل إلى أي صفقة مع قادتهما دون الحصول على تنازلات كبيرة بشأن قضايا مثل التخصيب النووي والإصلاحات الديمقراطية سيكون محفوفًا بالمخاطر السياسية لبايدن“.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه حتى السعودية، التي يُعتقد على نطاق واسع أن لديها أكبر طاقة إنتاج فائضة، لا يمكنها خفض الأسعار بسرعة من تلقاء نفسها، وإن ذلك يرجع إلى أن الإنتاج الروسي ينخفض ويمكن أن يتراجع أكثر بكثير إثر قرار الدول الأوروبية تقليص مشترياتها من الطاقة من ذلك البلد بسبب غزو أوكرانيا.

وقال تشيس أونترماير، السفير الأمريكي السابق في قطر: ”قد يكون الرؤساء أقوى شخصية في الحكومة الأمريكية، لكنهم لا يستطيعون التحكم في سعر النفط عند المضخة… وحتى لو انخفضت الأسعار لأسباب خارجة عن إرادة الرئيس، فمن المحتمل ألا يحصل بايدن على الكثير من الفضل في ذلك أيضًا“.

فعل المزيد

ووفقا للصحيفة يجادل بعض المشرعين الجمهوريين والمديرين التنفيذيين في مجال النفط بأن بايدن يمكنه فعل المزيد لزيادة إنتاج النفط والغاز المحلي من خلال منح المزيد من الأراضي والمياه الفيدرالية للتنقيب عن النفط في أماكن مثل ألاسكا وخليج المكسيك.

وأوضحت أن بايدن يمكنه أيضًا تخفيف اللوائح المتعلقة ببناء خطوط الأنابيب حتى يتمكن المنتجون الكنديون من نقل المزيد من النفط جنوبًا.

وقالت: ”ولكن حتى تلك المبادرات التي يعارضها دعاة حماية البيئة والعديد من الديمقراطيين لأنها ستعيق الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، لن يكون لها تأثير فوري يذكر لأن آبار النفط الجديدة تستغرق شهورًا لبدء الإنتاج وقد يستغرق بناء خطوط الأنابيب سنوات“.

ونقلت الصحيفة عن جيسون بوردوف، مدير مركز الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا قوله: ”إذا انضمت الإدارة إلى كل جانب من جوانب قائمة رغبات الصناعة، فسيكون لذلك تأثير متواضع على أسعار اليوم لأنه سيتعلق في الغالب بالإنتاج في المستقبل“.