Jordan
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

كلمة رئيس الجامعة الأردنية أ.د نذير عبيدات خلال افتتاح جلسات ملتقى عمان الثقافي 18 "العلامة ناصر الدين الأسد:شيخ اللغة العربية (فيديو)

طلبة نيوز - قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات خلال افتتاح جلسات الملتقى الذي أُقيم في مركز إربد الثقافي لناصر الدين الأسد " الأردنية ما زالت على غرسك وعهدك ونهجك القويم.

وتالياً النص الكامل لكلمة رئيس الجامعة الأردنية ..

"إنني سأتحدث عن سادن اللغة العربية الجميلة ناصر الدين الأسد، هذه الشخصية التي عشقها الأردنيون، وارتبط اسمه باللغة العربية والجامعة الأردنية. ويزيد حملي أكثر وأكثر لأنّني سأتكلم نيابةً عن الجامعة الأردنية، فلكم أن تتخيلوا وتدركوا ورطة طبيب يريد التكلم عن التقاء عظام ثلاث: إربد والجامعة الأردنية وناصر الدين الأسد".

وأضاف قائلًا " فقد جئتكم اليوم ممتطيًا سحابة من عشق ومحبة ووفاء، وحاملا معي ستين عامًا من المعرفة والعلم والإنجاز والفضاءات الرحبة، هي عمر الأردنية المديد، وقابضًا على أثر من أشواق وأحلام وآمال أكثر من مئتين وخمسين ألف خريج هم رسل الأردنية إلى العالم كله".

وتابع عبيدات "ولأننا اليوم في إربد ونتحدث عن كبار وعظام في الثقافة والشعر والأدب، فلا بد أن يحضر اسم ترفرف روحه قريبًا من هذا المكان، إنه مصطفى وهبي التل، فالوفاء لناصر الدين الأسد لا يستقيم إلا باستدعاء عظيم آخر يُعدّل كلماتي، ويقوّم حروفها المرتعشة، وهي تسير في خط الكتابة والتذكر والوفاء، ونحن على ما قلته يا عرار، إذا أودينا محمّلين على الأكتاف لا نرتضي إلا بتراب هذا الوطن مُستقرًّا ومُقامًا في تل إربد أو في سفح شيحان".

ولفت إلى إن الحديث عن ناصر الدين الأسد في عاصمة الثقافة العربية يمنحه بعدًا آخر؛ لأن الثقافة تجلب السعادة وتوفر بعض الإجابات عن الأسئلة المعقدة حول المستقبل الوجداني للبشرية. ولأن الثقافة مرتبطة بالإبداع، فإن أصحاب الأعمال أصبحوا مضطرين للاعتراف، وبشكل متزايد، بكل أشكال الإبداع بوصفها مهارة وقوة حيوية، ممّا يهيء للشعوب المبدعة في الثقافة مستقبلًا أكثر عدلًا ورفاهيةً وجمالًا.

وأكد عبيدات أن ناصر الدين الأسد مُنشئ الجامعة الأردنية، أسّس فيها قيمًا وأعرافًا أكاديمية وروحًا ومعرفة، أضعاف ما تأسّس فيها من مبان وقاعات ومدرجات.

وأشار مخاطبا ناصر الدين الأسد "أن الأردنية ما زالت على غرسك وعهدك ونهجك القويم. فهي في أعلى قائمة التصنيفات العالمية، وأساتذتها يحفظون وصاياك وكلماتك في الحفاظ عليها، والوصول بها إلى معارج من نور وإنجاز وعطاء، وطلبتها يرددون شعرك ونثرك في قاعاتها وطرقاتها وتحت سروها، ويجسلون لساعات في أكبر قاعة في مكتبتها تحمل اسمك، ومكتبتك عامرة بالنسخ الأولى لأمهات الكتب التي تبرعتَ بها لجامعتك، ويسعون بكل ما أوتوا من عشق لأن يكونوا صورتها الناصعة، وانعكاسها الجميل في العالم كله".

وتابع في خطابِه الموجّه للأسد مشيرًا إلى أنّنا ندرك في جامعتك عظم التحديات التي تشكل جزءًا من تحديات التعليم بمستوياته كلها، حيث تغيّر العالم بفعل الثورة التكنولوجية وعاصفة جائحة كورونا وما آلت إليه من آثار اجتماعية ونفسية واقتصادية، لكننا على العهد؛ ستبقى الجامعة شامخةً عاليةً بهمة أبنائها ودعم قيادتنا الحكيمة. وختم كلمته مشيرًا إلى أنّ ناصر الدين الأسد مر على ولادته مئة عام وعلى ولادة الدولة الأردنية كذلك، لافتًا إلى أن السعي إلى العلا ما زال هم الأردنيين، وطريقهم إلى المجد والبناء والبذل والعطاء.