Jordan
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

العودة إلى عمان بحقيبة التائه الفقير

أقرأ التالي

عياصرة يعلق على ما حدث اليوم تحت القبة

على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب وليس السياسيين؟

عائلة التل: قوة امنية اقتحمت منزلنا ولا نعرف مصير والدنا لغاية الآن

تحويل مواقع إلكترونية للقضاء بعد تسوقيها مواد تجميلية من غير ترخيص

الخدمات الحكومية الإلكترونية المُطلقة لغاية الربع الثالث (تفاصيل)

مقالات ذات صلة

العودة إلى عمان بحقيبة التائه الفقير
كتب : هاشم الطورة

في المطار قبل أشهر أسير وحدي في تجربتي الأولى ، اختم جواز السفر اجتاز التفتيش ، سرت خلال ممر أوصلني إلى بوابة الطائرة ، دعاء السفر اردده في داخل.
ثلاث ساعات أوصلتني إلى وجهتي ، في المطار أتفحص الوجوه الأمكنة الغريبة ، لا شيء يشبهني باستثناء من ينتظرني في الجهة الأخرى .
في يومي الأول لقاء مسائي جمعني بأشخاص لم التقيهم من قبل ، استمر لساعات في إحدى مطاعم المدينة.
اليوم الثاني كانت زيارتي لكلية الطب ، أحدق حولي كمن فجأة سخر من سخافات ” طفولية ” من يجلس بجانب نافذة سيارة العائلة.
في تجربة زيارة كلية الطب التي حرصت على تكرارها خلال إقامتي بزيارة كافة المرافق ، يبدو كبرت لسنوات في هذه الأيام القلائل ، أربعة عشر يوماً طيلة إقامتي قد يتبادر للأذهان انشغالي بالوسائل الترفيهية على كثرتها في المدينة ، غير أن حصولي على موافقة إدارة الجامعة حضور محاضرات لطلبة الطب كانت أبرزها.
في المحاضرة ارصد كل التفاصيل ، الطلبة ، مدرسة المادة قاعة التدريس ، المشهد هنا مختلف عن غرفتي المدرسية ، في ساعات المساء أتفرغ لزيارة البحيرة ، مراكز التسوق ، مطاعم العرب في المدينة ، قبل عودتي مجددا للسكن.
هناك عطلة نهاية الأسبوع تختلف عن المعتاد في بلادي ، السكان المحليون منشغلون في شؤون حياتهم الخاصة لا احد يكترث بالآخر ، يبادلك البعض منهم بابتسامة لإدراكهم ثمة سائح في مدينتهم ، حرصت على توثيق كافة المواقع التي زرتها ، لأقارنها لاحقا بعد عودتي مجدداً بعد سنوات لبدء دراستي الجامعية.
في اليوم الأخير كانت إقامتي في الفندق ، أتأمل غيري ، أتحيز لنفسي وحقيقتي ، ودعت شقيقي عمار الذي يدرس الطب في الجامعة الأوروبية في العاصمة الجورجية تبليسي.
عدت إلى عمان بحقيبة أسئلة ، هل يحق للتائه الفقير ان يداعب حقيقة أن لكل قاعدة استثناء؟ ، كن أنت الاستثناء الجميل لنفسك ولكل من هو حولك.
في المطار وددت أن القي بقميصي على الأرض التراب والحجر ، لتعود بعض الحقائق مبصرة لنأخذ حصة من الوطن ولو بعد طول انتظار.
لا زلت اضبط ساعتي على موعد حلم يقينا سيتحقق ، وتطلعات عائلتي أن أصبح هاشم الطبيب الفذ ان شاء الله.