تناولت المجلات الفرنسية مواضيع مختلفة في الأسبوع الأول من شهر اب /اوت 2022 من بين أهمها ربورتاج عن وضع المرأة الأفغانية تحت حكم حركة طالبان ومقال عن الزواج المبكر للبنات الافغانيات.
تقول مجلة لوبوان ان خلال 12 شهرًا من السلطة أعادت طالبان النساء الأفغانيات إلى العصور الوسطى كما انها ارجعت البلاد لتكون معقلا للجهاديين مرة اخرى.
فبعد عام من وصولها إلى السلطة قامت حركة طالبان بالعمل على تقليل وجود النساء الأفغانيات في الأماكن العامة حيث تم طلاء ملصقات صور النساء باللون الأسود في واجهات المحلات في العاصمة كابول، كما غُطيت وجوه دمى عرض الملابس بغطاء سميك.
مجلة لوبس ايضا تناولت موضوع النساء في افغانستان ونشرت ملفا كاملا عنهن ومن بين المواضيع عودة الزواج القسري الى أفغانستان خلال حكم حركة طالبان فهذا الموضوع بات من المحظور في البلاد لكنه منتشر بحسب مجلة لوبس في كل المناطق وخاصة الفقيرة منها.
وتابعت المجلة ان نسبة زواج الفتيات الصغيرات اللاتي يتم بيعهن لأزواجهن انفجرت خلال حكم حركة طالبان الى السلطة ونقلت المجلة بفضل مبعوثها الخاص الى مخيمات النازحين بهيرات شهادات عن فتيات تزوجن قسرا فمعظم العائلات في المخيمات هناك تمارس هذا الزواج.
فبحسب تقرير لليونيسف عام 2018 فإن 42 في المئة من العائلات الأفغانية لديها ابنة تتزوج قبل سن 18 عامًا وهذه الظاهرة لا تعود إلى عهد طالبان. لكنها انفجرت منذ وصولهم، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الناتج عن رحيل الأمريكيين المتسرع، وعدم الثقة الذي يشعر به نظام طالبان تجاه المنظمات غير الحكومية التي يشتبهون بانها تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
واوضحت مجلة لوبس ان تاريخيا تقوم العائلات الافغانية او العائلات الفقيرة بان تزوج ابنتها الصغيرة من اجل حل خلاف أسري أو لتقوية الروابط بين عائلتين، كما كان يحدث في كورسيكا في القرن الثامن عشر.
ويقول ممثل عن منظمة غير حكومية في مخيم النازحين هيرات لمجلة لوبس إنه بالنسبة للزوج يعد شراء الفتاة الصغيرة أمرًا مفيدًا فهي أقل تكلفة في المهر من تكلفة المرأة الأكبر سنًا. فغالبًا ما يتم دفع المال سنويًا، وطالما لم تتم تسوية المبلغ الموعود به، يمكن للفتاة أن تعيش مع والديها، على الأقل حتى سن البلوغ.
مونت كارلو
