من المنتظر أن يتم تنفيذ الحظر المعلن على أنشطة حماس في ألمانيا “بسرعة كبيرة”، وذلك حسبما صرحت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين اليوم الأربعاء، دون أن تذكر إطارا زمنيا محددا.
وأكدت المتحدثة، أن العمل يجري في الوزارة على قدم وساق على إصدار أوامر الحظر بالنسبة لحماس وشبكة “صامدون” الفلسطينية، مضيفة أن مثل هذا الإجراء يتطلب في العادة عدة شهورا، لكنها قالت إن هذه المدة ستكون في هذه الحالة “أقصر بشكل ملحوظ”. كان المستشار الألماني أولاف شولتس، تعهد بحظر المنظمتين، بعد فترة وجيزة من الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.
واحتفل ممثلون عن شبكة “صامدون” بهجوم حماس خلال مظاهرة في حي نويكولن بالعاصمة برلين، ووزعت حلوى على المارة ما قوبل بانتقادات حادة من العديد من الساسة الألمان، وعلق شولتس على ذلك في بيان الحكومة الذي ألقاه في البرلمان: “هذا أمر بغيض ومحقر للبشرية ويناقض كل القيم التي نلتزم بها كدولة. لن نقف موقف المتفرج حيال الكراهية والتحريض. لن نتسامح مع معاداة السامية”.
وكانت تصريحات سابقة لوزارة الداخلية أفادت بأنه يُفْتَرَض أن حظر الأنشطة “سيكون خطوة إضافية لمنع أية أنشطة في ألمانيا”.
وخلال محادثة شخصية، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر للسفير الإسرائيلي في برلين رون بروسور اليوم تقديم الدعم في هذه القضية، ونقل بيان للوزارة عن فيزر قولها: “لن نسمح بتمجيد إرهاب حماس وبالتحريض ضد اليهود ودولة إسرائيل”.
وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “من يمجد إرهاب حماس ويهدد اليهود، ستتم ملاحقته بكل الصرامة التي لدى دولة القانون”، على حد وصفها. (DPA)
