معتز الشامي (دبي)
ارتفعت وتيرة التحضيرات لاجتماع الجمعية العمومية الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي يعقد في البحرين يوم الأربعاء المقبل، ويشهد تزكية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لفترة ولاية ثالثة رئيساً للاتحاد حتى عام 2027، بالإضافة إلى انتخاب ممثلي القارة الآسيوية في مجلس الاتحاد الدولي، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للدورة الانتخابية القادمة.
تبدأ الوفود المشاركة في الكونجرس، والتي تمثل 47 دولة أعضاء في الاتحاد الآسيوي بالتوافد إلى البحرين اعتباراً من الاثنين، للمشاركة في الحدث، الذي يعقد للمرة الأولى بشكل حضوري، منذ «جائحة كورونا» التي أجبرت الاتحاد على عقد جمعيته العمومية عبر تقنية الاتصال المرئي لثلاث سنوات متتالية.
وتتأهب أسرة كرة القدم الآسيوية لمتابعة وقائع الكونجرس، في ظل ما تحقق من تطورات ومنجزات لبيت اللعبة الأولى في القارة، عهد سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد، الذي قاد عملية تحديث شاملة لمختلف المسابقات، بوصفها واجهة اللعبة في القارة، وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.
وعلى امتداد رئاسة سلمان بن إبراهيم قطع الاتحاد القاري، خطوات واسعة على طريق تطوير مسابقات المنتخبات والأندية، بما يتماشى مع الرؤية الإستراتيجية للارتقاء بمنظومة كرة القدم الآسيوية، ووضع «القارة الصفراء» في مكانة متقدمة على ساحة الكرة الدولية.
وشهد الاتحاد رفع عدد منتخبات كأس آسيا إلى 24 فريقاً بدلاً من 16 فرقاً مع «نسخة 2019»، التي استضافتها الإمارات وكانت الأفضل في تاريخ الاستضافات من واقع شهادات الاتحادات الوطنية الأعضاء.
نظم الاتحاد الآسيوي النسخة الأكبر لكأس آسيا، وسط نجاح تنظيمي وفني منقطع النظير، وتم تخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وتم دمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019، الأمر الذي يسهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في التصفيات.
وابتكر الاتحاد القاري نظام جديد لمسابقات الأندية المحترفة بجمع 76 نادياً، للتنافس من أجل الظفر بألقاب البطولات التي تقام على 3 مستويات، بدلاً من النظام الحالي الذي يتضمن مستويين للمنافسة.
ويشتمل المستوى الأعلى على مشاركة 24 نادياً، يتم توزيعها على منطقتين في الغرب والشرق، وتضم كل منطقة 12 نادياً تتنافس بنظام الدوري.
أما المستوى الثاني من مسابقات الأندية، يشتمل على مشاركة 32 نادياً، يتم تقسيمها على 8 مجموعات، فيما تتضمن بطولة المستوى الثالث 20 نادياً، يتم تقسيمها على 5 مجموعات.
وتمهد هذه التغييرات الاستراتيجية الطريق لمنح المزيد من الفرص للأندية المشاركة من المناطق الجغرافية المختلفة في قارة آسيا، حتى تتنافس مع بعضها، وذلك مع تحول هذه المسابقات من نظام التوزيع في 5 مناطق، إلى منطقتين في الشرق والغرب.
وينتظر أن يضاعف الاتحاد الآسيوي جوائز بطولات الأندية، بما يفوق 150 مليون دولار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مسابقات الأندية، وبصورة إجمالية ارتفع حجم الاستثمار في دوري أبطال آسيا هذا الموسم إلى 34 مليون دولار، وفي كأس الاتحاد الآسيوي إلى 9 ملايين دولار.
