ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن مقاتلي مجموعة فاغنر يعتقدون أن أحد قادتها السابقين، والمكلف الآن بتجهيز القوات للقتال في أوكرانيا، هو "خائن"، وفقاً لمسؤولي دفاع بريطانيين.
ووفقاً للمجلة، نشرت السلطات الروسية، أول أمس الجمعة، لقطات مصورة لاجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس أركان فاغنر السابق والعقيد المتقاعد أندريه تروشيف. وقال إنه سيشرف وينشئ وحدات قتالية تطوعية جديدة، للقيام بمهام قتالية في المقام الأول في أوكرانيا.
Wagner Fighters Think Putin Appointee Is a 'Traitor'—UK https://t.co/H9gP9IxH3c
— indigold777 (@indigold7777777) October 1, 2023
مستقبل غامض
وكانت هناك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل فاغنر، بعد وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة في أغسطس (آب) الماضي.
وجاء ذلك بعد شهرين من تحديه لمؤسسة الدفاع الروسية في 24 يونيو (حزيران) الماضي، عندما استولى على منشآت عسكرية في روستوف، وسار أعضاء شركته العسكرية الخاصة إلى موسكو.
وكانت فاغنر عنصراً أساسياً في الجهود الروسية في مدينة باخموت في دونيتسك، وتوفر الأمن لبلدان في أفريقيا، حيث تتيح المجموعة للكرملين الوصول إلى موارد قيمة. وقالت مصادر تابعة لفاغنر، إن تروشيف ترك الشركة العسكرية الخاصة بعد التمرد، وكان يعمل لدى شركة "Redut PMC" التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 30 September 2023.
Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/FzRQzZXa3O
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/ihM88PyKYU
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) September 30, 2023
قائد "خائن"
وقال مسؤولو دفاع بريطانيون، أمس السبت، إنه من المرجح أن يكون تروشيف متورطاً في تشجيع قوات فاغنر على توقيع عقود وزارة الدفاع الروسية، وهي خطوة من بين الأسباب التي أدت إلى تمرد المرتزقة.
وحسب الصحيفة، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "العديد من قدامى المحاربين في فاغنر يعتبرون تروشيف، على الأرجح، خائناً".
وأشارت إلى أن تأييد بوتين لتروشيف ونائب وزير دفاع الاتحاد الروسي يونس بك يفكوروف، الذي ظهر وهو يقوم بجولة في أفريقيا حيث تتمتع فاغنر بحضور كبير، أظهر أن روسيا ستواصل استخدام الوحدات التطوعية والشركات العسكرية الخاصة وتخطط لمستقبل فاغنر".
#روسيا تستعين بقيادي #فاغنر السابق في حرب #أوكرانيا https://t.co/96HWsUQb40
— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2023
أهمية فاغنر للكرملين
ومن جهته، قال معهد دراسة الحرب (ISW) إن تعليقات بوتين خلال اجتماعه مع تروشيف بأنه يحتفظ بعلاقات مع رفاقه السابقين، كانت إشارة أخرى إلى أن وزارة الدفاع الروسية تسعى إلى الاستفادة من اتصالات تروشيف مع فاغنر.
وأضافت المؤسسة البحثية أن "هناك تقارير متزايدة تفيد بأن قوات فاغنر تعمل إلى جانب قوة الأمن الداخلي (روسغفارديا)"، مشيرة إلى أن أحد قادة فاغنر يتفاوض مع المرتزقة للانضمام إلى تشكيلات تطوعية تحت قيادة "روسغفارديا"، بشروط أكثر ملاءمة للشركات العسكرية الخاصة.
ومع ذلك، أوضح المركز أن دعم بوتين لجهود وزارة الدفاع الروسية "لا ينذر بإعادة انتشار كبيرة لأفراد فاغنر في أوكرانيا".
وتابعت قائلة "من غير المرجح أن يؤدي النشر التدريجي لأفراد فاغنر السابقين في أي مناطق على خط المواجهة، إلى أي آثار استراتيجية، أو حتى محلية كبيرة في ساحة المعركة".
