ومنذ ذلك الحين، علت التهديدات التركية بشن هجوم بري أيضاً ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في سوريا، رغم رفض واشنطن، الداعمة للأكراد، وموسكو، الداعم الرئيسي لدمشق.
وفي مدينة القامشلي، تظاهر الآلاف رافعين صور قتلى سقطوا جراء الضربات التركية، ومرددين هتافات "يسقط يسقط (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان" و"تعيش مقاومة روج أفا" أي غرب كردستان. كما حمل المتظاهرون صوراً للزعيم الكردي عبد الله أوجلان المسجون في تركيا، ولافتة كتب عليها أن "التعاون مع الدولة التركية هو عداء لكل الشعوب".
وقال المتظاهر صلاح الدين حمو، لفرانس برس: "نريد أن نوجه رسالة للعالم أننا نتعرض للإبادة على مرأى ومسمع الجميع"، مضيفاً "للأسف انهم يتفرجون بدون أن يحركوا ساكناً".
وقالت سهام سليمان: "لن تنكسر إرادة الشعب الكردي، ولن نترك أرضنا ومقابر ابنائنا".
منذ بدء الحملة الجوية التركية، دعت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة وروسيا إلى اتخاذ مواقف أكثر "حزماً" لمنع أنقرة من مواصلة ضرباتها ومن شن هجوم بري ضدها.
وخلال الأسبوع الماضي، استمرت الضربات الجوية التركية بواسطة الطيران الحربي والمسيرات بشكل متقطع في شمال وشمال شرق سوريا. واستهدفت بشكل رئيسي مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، وطالت أيضاً مواقع لقوات النظام السوري الذي ينتشر عناصره في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاقات مسبقة كان هدفها منع التمدد التركي.
وبعد هدوء استمر ثلاثة أيام، استهدفت الطائرات الحربية التركية بكثافة فجر الأحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مناطق سيطرة الأكراد في ريف حلب الشمالي.