اقترب تداول الليرة التركية من مستوى قياسي منخفض جديد، بعد أن وصلت لفترة وجيزة إلى 20.65 للدولار في وقت مبكر الأربعاء وسط شح في السيولة، لتواصل خسائرها بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة ليدخل حكمه عقده الثالث.
وتراجعت الليرة إلى 20.62 للدولار لتبقى أقل بنحو 1 % عن مستواها في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء بـ 20.42 للدولار.
وتراجعت الليرة بالفعل منذ منتصف مايو (أيار) على خلفية اتجاه السياسات الاقتصادية بعد الجولة الأولى من الانتخابات.
وهوت اأكثر من 9% منذ بداية العام وبأكثر من 90 % على مدار عقد، مع مموجات من الازدهار والكساد ونوبات التضخم المرتفع.
ويتوقع محللون اقتصاديون استمرار تراجعها احوالي 29% لتسجل 28 ليرة لكل دولار بنهاية العام، إذا لم يتراجع أردوغان عن سياسته الاقتصادية.
ويتوقع المحللون في بنك ويلز فارغو الأمريكي تراجعها إلى 23 ليرة لكل دولار بنهاية الربع الثاني من العام.
وطبقاً لمذكرة لمحللي مورغان ستانلي، فإن "العملة التركية قد تتراجع إلى مستوى 26 لكل دولار واحد، في وقت أقرب مما كان متوقعاً في وقت سابق، لتقترب من 28 ليرة لكل دولار بحلول نهاية العام الجاري، ما لم يكن تتغير السياسات المُتبعة".
وسجل الطلب على النقد الأجنبي مستويات مرتفعة تاريخية، قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية والرئاسية هذا الشهر، بفعل توقعات انخفاض أكبر لليرة بعد التصويت.
