أعلنت عشرات الدول عبر العالم، اليوم الثلاثاء، إرسال مساعدات إغاثية وفرق إنقاذ إلى المتضررين من زلزال تركيا.
وقد بدأت الفرق تصل بالفعل إلى المناطق المنكوبة لتقديم المساعدات والبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المهدمة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتأثرة بالزلزال، أن 45 دولة عرضت تقديم المساعدة.
في هذا الإطار، يصل فريقان تابعان للوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى تركيا صباح غد الأربعاء ويتوجهان إلى منطقة "أديامان" بجنوب شرق البلاد للتركيز على عمليات البحث والإنقاذ عقب الزلزالين اللذين قتلا آلاف الأشخاص وتسببا في دمار واسع بتركيا وجارتها سوريا.
وقال ستيفن ألن، رئيس فريق المساعدة في التعامل مع الكوارث بالوكالة للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن الفريقين الأميركيين سيتكونان من حوالي 80 فردا لكل منهما وسيكون معهما 12 كلبا بوليسيا و170 ألف رطل من المعدات والأجهزة المتخصصة بما في ذلك معدات للفرز وتحطيم الخرسانة.
بدورها، أعلنت الحكومة في برلين أن المستشار الألماني أولاف شولتس وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم المزيد من الدعم الشامل لبلاده للتعامل مع كارثة الزلزال.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين اليوم الثلاثاء.
في باكستان، أنشأ رئيس الوزراء شهباز شريف، اليوم الثلاثاء، صندوق إغاثة لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا وناشد شعبه وخاصة رجال الأعمال ورجال الخير التبرع للصندوق بسخاء.
وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الباكستانية أن هذا القرار جاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الاتحادي برئاسة شريف، الذي أعرب عن تعازيه لمئات القتلى الذين قضوا في الزلزال.
وأعلن مجلس الوزراء الاتحادي الباكستاني التبرع براتب شهر واحد لصالح الصندوق. كما تقرر أن يتبرع موظفو الحكومة من الدرجات الوظيفية من 18 إلى 22 براتب يوم واحد للشعب التركي المنكوب.
وأكد شريف أن باكستان ستقدم كل دعم ممكن لشعبي تركيا وسوريا لأن الأمة الباكستانية بأسرها تقف إلى جانب الأشخاص الذين يعانون.
وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والطوارئ التركية أن عدد قتلى الزلزال، الذي ضرب البلاد فجر أمس الاثنين، ارتفع إلى 4544 قتيلا والمصابين إلى 26 ألفا، إضافة إلى انهيار أكثر من 5700 مبنى.
فيما أعلنت مصادر في سوريا مقتل 1712 شخصا جراء الزلزال المدمر.
