دورة متميزة لمنتدى الإعلام العربي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، مكانتها المتقدمة بصفتها عاصمة الإعلام العربي، والمركز الأهم الذي يقود عملية تطويره ورسم خريطة طريق واضحة لتحركه نحو المستقبل، وذلك مع انعقاد الدورة العشرين لمنتدى الإعلام العربي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، الذي استبق فعاليات المنتدى بنشر مقطع فيديو تحدَّث فيه عن أهمية دور الإعلام، قائلاً: «لقد قررنا أن نواكب العالم.. مثل ما نحتاج إلى المهندسين والأطباء نحتاج إلى قيادات في الإعلام، اليوم الإعلام شاب، وأنتم المستقبل».

وينبع حرص دولة الإمارات على الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، من كونه القطاع الأشدّ تأثيراً في قطاعات واسعة من المجتمع، وإسهامه الكبير في تشكيل الوعي ودعم الجهود التنموية وتعزيز القيم الوطنية.

وقد ظهر هذا التوجُّه جليّاً في تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أكثر من مرة أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الإعلام في مسيرة التقدُّم التي تشهدها دولة الإمارات ونهضتها وتطورها، ووصْف سموه الإعلام بأنَّه شريك أساسي في منظومة التنمية الوطنية الشاملة، وتأكيد سموه أنَّ الدولة تُقدِّم له الدعم الكامل للقيام بدوره في المجتمع.

ولا يقتصر نجاح الدورة الحالية من المنتدى هذا العام، على كونه التجمّع الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة العربية فحسب، بل يعود كذلك إلى نجاحه في تسليط الضوء على الوضع الراهن للإعلام العربي، ودوره في تغطية مستجدات قطاع الإعلام حول العالم، وما يشهده من تطورات في كل جوانبه، ليتخذها نقطة انطلاق لاستشراف مستقبله وتحديد أفضل المسارات التي يمكن للإعلام العربي من خلال انتهاجها أن يؤدي دوره ويحقق الأهداف المنوطة به.

وتجلى ذلك في الجلسات التي خُصِّصت لمستقبل الإعلام العربي، ومناقشة تأثير التطوّر التكنولوجي على القطاع، وتبنِّي الدعوة إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي، وهو ما يندرج في إطار البعد الأخلاقي الذي توليه الدولة اهتمامها وعنايتها في مختلف المجالات. كما أكَّدت الدورة الحالية من المنتدى على دور الشباب في قطاع الإعلام، في ضوء رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وحرص الدولة على تمكين الشباب وتأهيل القيادات الشابة.

وظهر ذلك في توقيع برنامج «القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة» مذكرة تفاهم مع مؤسَّسة «عبدالله الغرير للتعليم» بهدف تزويد الشباب الإماراتي بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة للمشاركة بفاعلية في صنع المستقبل، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.

*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.