أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي ماضية في تأهيل قيادات قادرة على صنع المستقبل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الإدارة وفنون القيادة، وبناء الإنسان، والصدارة دائماً.
وقال سموه لدى لقائه المشاركين في «مخيم دبي للقيادات»، الذي نظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان، وأن الصدارة طوع أمر الإرادة والمثابرة والصبر.. تعلمنا من مدرسة محمد بن راشد أن قوة وأثر القيادات يتضاعف بترابطهم وتواصلهم وتعاونهم».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «مستمرون في تأهيل قيادات طموحة ومبدعة، لتواصل دورها الحيوي في استثمار خبراتها لتعزيز المكتسبات التنموية والحضارية، ولتكون دبي الأفضل عالمياً للعيش والعمل».
وأشار سموه إلى أن كل قصة نجاح في أي قطاع، ستكون عاملاً محفزاً وملهماً للقيادات والعاملين في القطاعات الأخرى، قائلاً سموه: «لا أحد يستطيع العمل بمفرده، ولا يمكن لأي قيادي تنفيذ برامجه إلا من خلال فريق يتحلى بروح العمل الجماعي.. مؤسسات دبي كلها فريق واحد متكامل، والتعاون وتبادل الخبرات والتواصل الدائم كلمة السر في ريادتنا العالمية». ويتبنى مخيم دبي للقيادات أفضل الممارسات العالمية في الإدارة وفنون القيادة، لإعداد جيل من القيادات قادر على تحقيق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تصميم مستقبل دبي، ووضع رؤى هادفة تعزز جودة حياة المجتمع.
وتعرف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى برنامج مخيم دبي للقيادات، الذي يقدم دورات مكثفة ولقاءات وجلسات مع صنّاع القرار في دبي، بهدف الإسهام في خلق قيادات وعقول مبتكرة في كل القطاعات، وقادرة على مواجهة التحديات كافة، والمشاركة في الحراك التنموي المتواصل والشامل، عبر رسم خطط وسياسات واستراتيجيات، ووضع آليات للتنفيذ، وترجمتها على أرض الواقع.
واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى المشاركين في المخيم، الذين أكدوا لسموه أنهم يستلهمون من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويعملون على ترجمتها فكراً وعملاً، لكي تواصل دبي مسيرتها التنموية المزدهرة والمستدامة، وبما يعزز تنافسيتها عالمياً.
وكان مركز محمد بن راشد لإعداد القادة قد نظم مخيم دبي للقيادات، بهدف تأهيل قيادات قادرة على مواصلة مسيرة البناء، بالروح والثقافة القيادية نفسها لصنع المستقبل، وترسيخ استدامة مفاهيم، وممارسات القيادة الإبداعية، بما يحقق أهداف واستراتيجيات دبي.
ويأتي المخيم ضمن أنشطة وبرامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، بهدف ضمان وجود كوادر مؤهلة، لديها القدرة على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، وبث روح الفريق الواحد فيهم.
وشهد مخيم دبي للقيادات، الذي انطلق في دبي، عقد لقاءات وجلسات وورش عمل، حيث تحدث وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن عبدالله القرقاوي، خلال جلسة نقاشية مع المشاركين في المخيم، عن القيادة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيراً إلى أن سموه صاحب رؤية فذة، وقائد ملهم، اعتمد نموذجاً للقيادة الحكومية يقوم على بناء الإنسان.
وتطرق إلى دور مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في ترجمة رؤية سموه في فلسفة بناء الإنسان، ودوره على مر عقدين من الزمن في صناعة القيادات.
وفي جلسة نقاشية حول التوجهات الاستراتيجية، تحدث مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب منا مضاعفة الإنتاجية، واستثمار الفرص الاستراتيجية، ووضع الحلول الإبداعية لأهم التحديات، وتأهيل القيادات القادرة على صناعة المستقبل، وضمان استمرارية الريادة، بما يترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهاته الدائمة بضرورة الارتقاء بالعمل الحكومي.
ولفت إلى أن «مخيم قيادات دبي» يترجم الاهتمام بصقل المهارات القيادية، والتركيز على الجانب المعرفي، والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات عبر حلول إبداعية، والعمل بروح الفريق الواحد.
كما تحدث المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، عن تجربته في العمل على المشاريع الكبيرة، وتحقيق تطلعات القيادة في تعزيز جودة الحياة في دبي، داعياً إلى اعتماد التفكير الريادي في مواجهة التحديات المستقبلية، والمضي نحو الأهداف المبتكرة بكل شغف والتزام.
وحفل برنامج مخيم دبي للقيادات بعدد من الأنشطة، التي تركزت على تعزيز العمل بروح الفريق الواحد، وإكساب المشاركين مهارات متعددة، كالتفكير الريادي، والاستشراف الاستراتيجي، وتعزيز قيم الالتزام والشغف والإبداع، وذلك ضمن آلية تأهيل مكثفة وشاملة ودقيقة، تكسب الكوادر المشاركة خبرات يتطلبها بناء مدن المستقبل، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة دبي على مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية كافة.
ويواكب المخيم أحدث التوجهات العالمية التي تسعى إلى إعداد جيل من القيادات قادر على استباق المتغيرات المستقبلية، وتأهيل قيادات قادرة على مواصلة العمل على استكمال النموذج التنموي العالمي لدبي، والذي يستهدف رفاه المجتمع، وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح، عبر تهيئة بيئة مثالية تلبي متطلبات المجتمع، وتوفر له المساحة المناسبة لإطلاق طاقاته الكامنة.
ويعتبر مخيم دبي للقيادات، ورشة تفاعلية تتشارك فيها القيادات في دبي خبراتها وأفكارها ورؤاها مع قيادات الصفين الثاني والثالث، بهدف تبادل المعارف، وتأهيل نخبة من القيادات الجديدة التي تتمتع بنظرة مستقبلية ومحفزة على الابتكار، ووضع حلول ناجعة للتحديات والإسهام في تصميم مستقبل دبي وصياغة رؤى تعزز جودة الحياة في الإمارة.
ويعزز مخيم دبي للقيادات ثقافة العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف قيادات دبي، حيث يرسي نهج الترابط والتكامل والعمل المشترك بين الجهات المختلفة، ويدرب قيادات المستقبل ويزودها بالمهارات والخبرات التي تؤهلها لابتكار أساليب تطبيقية متنوعة وجديدة، تسهم في طرح برامج وخطط مستدامة.
ولي عهد دبي:
• «تعلّمنا من محمد بن راشد أن بناء الإنسان أساس بناء الأوطان، وأن الصدارة إصرار ومثابرة».
• «لا أحد يستطيع العمل بمفرده، ولا يمكن لأي قيادي تنفيذ برامجه إلا من خلال فريق يتحلى بروح العمل الجماعي».
• المخيم يقدم دورات مكثفة، ولقاءات وجلسات مع صنّاع القرار، وبرامج وأنشطة معنية بالتوجهات المستقبلية، وأولويات دبي.
قيادة وابتكار
ركّز برنامج المخيم على اكتشاف وتطوير قادة التغيير المؤهلين لقيادة وابتكار مستقبل دبي، وعمل على تعزيز مفاهيم القيادة الإبداعية، ودعم الموظفين في بيئة العمل لأداء مهامهم بكفاءة عالية، بما يعزز جهود تحقيق أهداف دبي، ويعزز التواصل بين القيادات من مختلف المستويات.
يُذكر أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة أسهم في تخريج أكثر من 700 قائد في قطاعات عدة، حيث يعمل على تطوير القيادات من المبدعين والرياديين في شتى المجالات، والقادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري.
