UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

جهود مستمرة لدعم أصحاب الهمم

تحرص دولة الإمارات على دعم أصحاب الهمم وتمكينهم وتوفير الرعاية الشاملة لهم بشكل أساسي، ويتضح ذلك من خلال إطلاق الحكومة السياسةَ الوطنية الخاصة بتمكين أصحاب الهمم، بما يضمن لهم ولأُسرهم الحياةَ الكريمة، إضافةً إلى وجود ما يزيد على 80 مركزاً لرعاية وتأهيل هذه الفئة من أبناء المجتمع في أرجاء الدولة كافة، وما يزيد على 2000 فرد من العاملين في تلك المراكز والمنشآت.
وعملت القيادة الرشيدة على غرس القيم الإيجابية لدى هذه الفئة، وتعزيز الروح المعنوية لها، وشحذ هممهم في مختلف المناسبات، وهذا ما يؤكده إطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مسمّى «أصحاب الهمم» بدلاً من ذوي الإعاقة، عام 2017، لينعكس أثر هذه التسمية على نفوسهم، ويكون باعثَ أملٍ يؤكدون من خلاله الكثير من نجاحاتهم وإنجازاتهم الكبيرة والمستمرة.
ومن منطلق حرص مؤسسات الدولة على القيام بدورها اللازم في خدمة أصحاب هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وقّعت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مذكرة تفاهم بشأن «خدمات الطلبة ذوي صعوبات التعلّم المحدّدة»، بهدف بناء إطار تنظيمي يعود بالأثر الإيجابي على أصحاب هذه الفئة، من خلال تقديم التدخل التعليمي والتأهيلي والعلاجي لهم، وإجراء التقييم المستمر لقدراتهم ومتطلّباتهم، وتمكينهم من الحصول على أفضل الخدمات.
وعملت المؤسسات المعنية برعاية أصحاب الهمم، بشكل دائم، على الاهتمام بالمحور التعليمي وتطوير سياساته ومخرجاته، حيث نفّذت 156 مدرسة حكومية في دولة الإمارات مشروع الدمج التعليمي خلال العام الأكاديمي 2014-2015، كما بادرت جائزة خليفة التربوية بجعل أصحاب الهمم ضمن فئاتها المتعدّدة، وأشرفت مؤسسة الإمارات على برنامج سنوي لتقديم المنح الخاصة بدعم المؤسسات العاملة في مجال رعاية أصحاب الهمم في الدولة، بحيث يمكن للمؤسسات الوطنية المرخّصة العاملة في مجال رعاية أصحاب الهمم والمؤسسات الصحية والأكاديميين والمهنيين الاستفادة من هذه المنح. وقدّم برنامج «كفاءة» الذي أطلقته «مؤسسة زايد العليا» مبادرات تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والتعليمية والتأهيلية لأصحاب هذه الفئة بما يتوافق مع الممارسات العالمية.
إن الجهود كافة، التي تكاتفت من أجلها مؤسسات الدولة، ما هي إلا تأكيد على أولوية أصحاب الهمم في أجندة السياسة العامة، ولمكانتهم المتميّزة التي يحظَون فيها بالتقدير والاحترام والاحتواء الكبير في الدولة.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية