UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تستحدث أول دليل يتعلق بالإحالة والبحث العلمي والاسترشاد

 تعمل جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي لتكون مركزا أكاديميا مرموقا على مستوى العالم في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية.

وتسعى الجامعة إلى تقديم برامج أكاديمية متميزة في اللغة العربية وآدابها وفي الدراسات الإسلامية بفروعها بهدف تقديم الإسلام والثقافة العربية بطريقة حضارية وإنسانية تقوم على نشر فضائل التسامح والمحبة واحترام حقوق الإنسان وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة .

وأصدرت الجامعة مؤخرا دليلا علميا معياريا متكاملا لتوثيق البحوث في العلوم الإنسانية باللغة العربية يعد الأول من نوعه في الدولة يختص في العلوم الإنسانية .

وقال الدكتور خالد اليبهوني الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الانسانية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام" عملت جامعة محمد بن زايد العلوم الإنسانية على وضع البنية التحتية العامة الخاصة بالشأن الأكاديمي ومن خلال هذا بنت المناهج واستقطبت أفضل الأساتذة ونظرت في أفضل الممارسات الأكاديمية ومن ضمن هذه الممارسات عملت على استحداث أول دليل توثيق إرشادي في الدولة يتعلق بالإحالة والبحث العلمي والاسترشاد وهذا هو النظام المتبع حاليا في كافة جامعات العالم منها شيكاغو ستايل.

وأضاف " تستطيع الجامعة اليوم أن تعمل وفق النهج الأكاديمي وحسب أفضل المعايير العالمية وتساعد الباحثين والأساتذة والطلبة للوصول إلى أفضل المستويات المطلوبة حسب المعايير العالمية الدولية المعتمدة".

وأشار إلى أن ما يميز هذا الدليل أنه الأول من نوعه في الدولة ولا يوجد دليل أكاديمي مشابه له معتمد في أي جامعة فيما يخص العلوم الإنسانية كما توجد أدلة مختلفة في العلوم التطبيقية ولكن هذا الدليل الأول من نوعه باللغة العربية في العلوم الإنسانية يصدر من قبل الجامعة ويتم اعتماده من قبل الجامعة كذلك ومن المختصين من حول العالم ليساعد في إنجاز البحوث الأكاديمية.

ولفت إلى أن دليل الجامعة يمكن أن يكون رافدا لكل البحوث الأكاديمية إما في الوزارة أو في الجامعات المختلفة في الدولة أو حتى في العالم العربي والإسلامي وهو مختص في اللغة العربية والدراسات الإسلامية بخلاف الأدلة الحالية مثل شيكاغو ستايل وغيره التي منطلقها هو اللغة الإنجليزية ومن ثمة فعندما يتوجه إلى اللغات الأخرى فهو يخرج عن نطاقه الطبيعي أما هذا الدليل فإن نطاقه الطبيعي هو اللغة العربية.

ونوه إلى أن هذا الدليل استغرق إعداده سنة ونصف .. سنة في إعداد هذا الدليل والعمل عليه من مختصين خارج الجامعة وداخل الجامعة ونصف سنة كانت للتحكيم الخارجي من أجل النظر فيه لمعرفة مدى وصوله إلى المستوى الأكاديمي العالمي المطلوب.

وأضاف أن المستفيدين من هذا الدليل هم الباحثون في العلوم الإنسانية عموما ومن ثم كل جامعات الدولة ما عدا الجامعات التي فيها العلوم التطبيقية وحتى تلك التي فيها العلوم التطبيقية يمكنها الاستفادة منه في المناهج المتعلقة في العلوم الإنسانية عموما فعلى سبيل المثال الجغرافيا والاقتصاد وعلم النفس وغيرها من المواد التي فيها تقاطعات مع العلوم التطبيقية بحالة أو أخرى، فنحن نتكلم الآن عن كل المراكز البحثية، نتكلم عن الجامعات، ونتكلم عن مؤسسات التعليم بصورة عامة ويمكن الإفادة منه داخل وخارج الدولة حيث إن هذا الدليل معني باللغة العربية والدراسات الإسلامية وهو موجه بأن يكون نافعا للجميع وهو متاح للجميع في موقعنا الإلكتروني ويمكن تنزيله واستخدامه من قبل كافة الباحثين والأكاديميين في كافة أنحاء العالم " .

وتسعى الجامعة إلى تمكين الخريجين من امتلاك القدرة على المبادرة والإبداع والتفكير الناقدوبث الروح الإيجابية والانتماء للوطن وترسيخ القيم التي تقوي الأواصر الاجتماعية وترسخ التوازن النفسي والفكري والمادي ليكون المجتمع الإماراتي منارة علمية وأنموذجا عالميا مؤثرا في التوجه العالمي وتحقيق نموذج الانفتاح على العالم بعقلية مبدعة وقيم إنسانية وتعايش فعلي وتعاون بناء لخير البشرية.

وتأتي جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ترسيخا لإيمان القيادة الحكيمة بأهمية إيجاد التناغم بين المجتمعات واحترام الثقافات والعمل مع الآخرين لبناء قيم مشتركة تجعل العالم أكثر عدلا وسلاما وشمولية.

وارتكزت الجامعة في منظومتها التعليمية على ثلاثة محاور رئيسية هي محور"تجربة الطالب" وتتميز الجامعة بمنظومة تعليمية مرتكزة على النقاش والمناظرة والبحث في المسائل من وجهات نظر مختلفة ليصبح الطالب مواطنا عالميا يبني قراراته على المبادئ الحكيمة ومحور " البرامج الأكاديمية" وتوفر جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية برامجا تلامس الحياة اليومية وترصد التحديات المشتركة التي يعيشها العالم وتعزز الشعور بالانتماء واحترام الحقوق والمسؤولية المشتركة.