أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الشعب الأرجنتيني كله، وليس الجماهير الغفيرة الحاضرة في قطر فقط، يؤمن بحظوظه الكبيرة في الفوز بكأس العالم، وإضافة «النجمة الثالثة» إلى سجل إنجازاتهم الكبرى، بعد أن سبق حصول «التانجو» على لقبين في المونديال عامي 1978 بالأرجنتين و1986بالمكسيك.
وحرصت الجماهير الأرجنتينية التي زحفت خلف منتخبها في استادات قطر، تشجيعاً وتحفيزاً وإثارة لحماس اللاعبين، على أن تحضر بأعداد كبيرة في «استاد أحمد بن علي» الذي أقيمت عليه مباراة فريقهم أمام أستراليا في دور الـ16 للبطولة، وكان لهم «مفعول السحر» في فوز منتخب بلادهم، بفضل تشجيعهم المتواصل طوال شوطي المباراة.
وبعد نهاية المباراة حرصت الجماهير على البقاء في المدرجات لفترة طويلة، لتشجيع اللاعبين الذين تجاوبوا معها، واحتفلوا سوياً بالعبور إلى الدور «ثمن النهائي» لمواجهة هولندا يوم الجمعة المقبل.
وحرص ميسي على أن يتحدث إلى التلفزيون الأرجنتيني بعد المباراة، وقال: كانت مباراة بدنية بالدرجة الأولى، وأنا سعيد بالفوز الذي يضعنا على الطريق الصحيح، مبدياً سعادته الغامرة بالتفاف الجماهير حول منتخبها الوطني. وأضاف:علينا أن نبقى متحدين حتى نحقق حلم شعبنا بحصد بالنجمة الثالثة في أكبر بطولة عالمية على الإطلاق.
وبعد هزيمة وحيدة أمام السعودية، يتقدم «التانجو» بخطى واثقة نحو اللقب، متبوعاً بجماهير غفيرة وعاشقة لمنتخبها ونجمها الأول ليونيل ميسي، وحضرت بأعداد كبيرة جداً إلى الدوحة.
ويسعى منتخب الأرجنتين لتخطى عقبة هولندا، لتكون نقطة انطلاق لبلوغ «المربع الذهبي»، ثم المنافسة على اللقب. وهناك سوابق في لقاءات الأرجنتين وهولندا، حيث تقابل الطرفان في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014، وفاز «التانجو» بركلات الترجيح.
ويحاول الأرجنتينيون استعادة ذكريات الماضي البعيد عندما فازوا على هولندا في نهائي مونديال الأرجنتين 1978، وأحرزوا كأس البطولة.
وكان منتخب الأرجنتين فاز على أستراليا 2-1 في دور الـ16 للبطولة، ولكن بعد معاناة في الشوط الأول، وتحسن نسبي وتدريجي في الثاني، وأجاد ميسي قيادة الفريق إلى الفوز المهم، عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 35 من تسديدة قوية أرضية زاحفة، فشل رايان حارس أستراليا في التصدي لها، وأضاف جوليان ألفاريز الهدف الثاني في الدقيقة 57، بعد خطأ فادح من الحارس الأسترالي، بينما سجل كريج جودوين هدف أستراليا في الدقيقة 77.
وحصل ميسي على لقب «رجل المباراة» في المباراة رقم 100 التي يلعبها مع منتخب بلاده، ورقم 1000 خلال مسيرته الطويلة مع برشلونة وسان جيرمان والمنتخب الأرجنتيني.
وسجل ميسي أول هدف له في الأدوار الإقصائية بكأس العالم، وثالث هدف له في البطولة الحالية.
