البابا للاجئين في جنوب السودان: أعاني من أجلكم

قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، للمواطنين في جنوب السودان، خلال زيارته لعدد من النازحين بسبب العنف، في واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم: "أنا هنا معكم، أنا أعاني من أجلكم ومعكم".

والتقى البابا بالنازحين داخلياً في جوباً، السبت، برفقة رئيس الكنيسة الأنجليكانية جاستن ويلبي، ومدير كنيسة اسكتلندا، إيان جرينشيلدز، وقال فرانسيس:" نود أن نعطي أجنحة لآمالكم".
ووجه البابا خطابه لعدة مئات من الرجال والنساء والأطفال، في "قاعة الحرية"، وهي عبارة عن خيمة كبيرة، مخصصة للمناسبات العامة.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، هناك أكثر من مليوني نازح داخلياً في جنوب السودان، على الرغم من السلام الهش، الذي أعقب سنوات من الحرب الأهلية.
واستقبل جنوب السودان في غضون ذلك، حوالي 300 ألف لاجئ، معظمهم من السودان.
وتصنف الأمم المتحدة أزمة اللاجئين، على أنها الأكبر في أفريقيا وثالث أكبر أزمة في العالم، حيث يقع الضرر على النساء والأطفال أكثر من غيرهم.
وأقامت الأمم المتحدة سبعة مخيمات لاستقبال النازحين داخلياً في البلاد منذ عام 2013.
ويعد مخيم بانتيو في شمال البلاد، موطناً لنحو 120 ألف لاجىء في 2022، حيث ارتفعت أعداد اللاجئين بسبب الفيضانات في جميع أنحاء البلاد.
ويقوم البابا بزيارة تستغرق ستة أيام لكل من دولتي جنوب السودان والكونغو، الفقيرتين اللتين تعانيان من الحرب، وهي أول جولة دولية يقوم بها البابا في العام الجديد.
وكان زعيم الكنيسة الكاثوليكية قد وصل إلى جوبا عاصمة جنوب السودان الجمعة بعد زيارة إلى الكونغو الديمقراطية استغرقت ثلاثة أيام، والتقى برئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه رياك مشار.