وصرح أرياس خلال الاجتماع في مقر المنظمة في لاهاي بهولندا إن "الوضع في أوكرانيا زاد مرة أخرى من التهديد الحقيقي الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية".
وأضاف أن "هذا أدى إلى تفاقم التوتر القائم لدرجة أنه لا يمكن افتراض وحدة المجتمع الدولي بشأن التحديات العالمية المشتركة المتعلقة بالأمن والسلام الدوليين"، وأوضح أن المنظمات الدولية لنزع الأسلحة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2013 "أصبحت الآن أماكن مواجهة وخلاف".
وتم تبادل التهديدات والمزاعم حول استخدام محتمل لأسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير(شباط) الماضي، لكن دون أي دليل على نشرها.
وقال إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "تواصل متابعة هذا الوضع الخطير عن كثب وتبقى على اتصال بالممثلين الدائمين للاتحاد الروسي وأوكرانيا"، وأضاف أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قدمت لأوكرانيا بناء لطلبها، تدريباً لأول المستجيبين بعد وقوع هجمات كيماوية واكتشاف التسريبات الكيماوية.
ومن جهته، أظهر نظام دمشق حليف روسيا، "إخفاقات خطيرة في الامتثال" لطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كما أكد أرياس، ورفضت سوريا منح تأشيرة دخول لمفتش من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفشلت في تطبيق الإجراءات التي طلبتها هيئة مكافحة الأسلحة الكيماوية.
وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيماوية وتقول إنها سلمت مخزونها بموجب اتفاق أبرم عام 2013 بعد هجوم مفترض بغاز السارين أسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة بضاحية دمشق، وتم تجريدها من حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2021 بعد أن حملها تحقيق مسؤولية هجمات أخرى بالغازات السامة.
وانتقدت الدول الغربية كلاً من روسيا وسوريا خلال الاجتماع، ونددت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأسلحة والأمن الدولي بوني جينكينز بادعاءات روسيا "السخيفة التي لا أساس لها والمثيرة للقلق" التي تتهم أوكرانيا باستخدام أسلحة كيماوية أو نية باستخدامها.
واتهمت جينكينز روسيا باستخدام أسلحة كيماوية مذكرة بالهجوم بغاز نوفيتشوك للأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري بإنكلترا عام 2018 وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في عام 2020.
وتنفي روسيا أي تورط لها في هذه الأحداث، وشددت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي على أن الحرب الروسية في أوكرانيا لا يمكن "تجاهلها هنا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية"، وقالت "لقد رأينا هذا النوع من السلوك المخادع في سوريا ونراه الآن في أوكرانيا".