UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الإمارات تخطط لاستثمار 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم

أبوظبي (الاتحاد)
قال السفير ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف «COP28»، إن دولة الإمارات تمتلك دوراً بارزاً كأحد أكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة خارج الدولة، حيث استثمرت 50 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، وستستثمر 50 مليار دولار إضافية خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى ما أعلنته الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP27 كنموذج عن المتوقع فيما هو قادم. 
جاء ذلك خلال محادثات الطاقة المتجددة في اجتماعها العاشر بمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، في أبوظبي، بمشاركة 40 سفيراً وشخصيات رفيعة المستوى، للوقوف على استعدادات استضافة الإمارات لـ «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الشهر المقبل، والدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام 2023.
وأضاف المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف «COP28»: «نعتزم خلال (COP28) استضافة حوار صريح يحتوي الجميع حول حالة ومستقبل الانتقال في قطاع الطاقة، وسندعم خطة عمل للانتقال في قطاع الطاقة مبنية على الاسترشاد بالعِلم، وخبرة المهندسين، وتأييد قطاع الأعمال، والسياسات اللازمة لتيسير إنجازها». 

وتابع: «سنضع الخطوط العريضة لخطة تمتد لعقود، قيمتها تصل إلى تريليونات الدولارات، لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة لدينا. وسنعمل أيضاً على تسهيل الشراكات التي تشمل البلدان والمجتمعات والمنظمات متعددة الأطراف والقطاع الخاص، لتمكين تنفيذ الإجراءات اللازمة. وكذلك سنساعد على توفير الموارد المطلوبة ورأس المال اللازم لضمان حصول كل البلدان على أحدث التكنولوجيا، بالإضافة إلى أننا سنستثمر في الابتكار في تقنيات مثل الهيدروجين أو الأمونيا والتقاط الكربون، لتسريع التقدم في الانتقال في قطاع الطاقة ومعالجة القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها». 

وأشار السويدي: «إلى أنه خلال عام 2021، كان ثلثا الطاقة المتجددة المنتجَة أقل تكلفة من أرخص أنواع الفحم، فيما شكلت مصادر الطاقة المتجددة في العام الماضي 81% من إجمالي الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة. وبرغم التشكيك سابقاً في مصادر الطاقة المتجددة واتهامها بأنها غير عملية ومنخفضة الكفاءة ومرتفعة التكلفة، أصبحت لها الآن الريادة في الأسواق الناشئة، وهذا التقدم الملحوظ دليل على قوة الابتكار والتعاون، وعلى أننا نمضي على المسار الصحيح، وهذا دافع يمنحنا الأمل». 

مورد مسؤول
وذكر أن المشاركين في مؤتمر الأطراف العام المقبل سيرون أن الإمارات مورد مسؤول للنفط والغاز في عالم يفتقر إلى أمن الطاقة، وأننا ملتزمون بخفض الانبعاثات، فعلياً وليس نظرياً، كما أننا أيضاً رواد في مصادر الطاقة المتجددة، حيث نمتلك ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم. 

وتابع: «لقد كشفنا عن أحد أكبر مشروعات طاقة الرياح في العالم خلال مؤتمر الأطراف COP27، والذي سيوفر لجمهورية مصر العربية الشقيقة 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة، ونعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة الأميركية من خلال مبادرة الشراكة الاستراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار لنشر الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة في أنحاء العالم. بالإضافة إلى عملنا من خلال برنامجنا (اتحاد 7) على توفير طاقة نظيفة لـ 100 مليون شخص في أفريقيا». 

وذكر أن ما توضحه هذه المبادرات هو أن دولة الإمارات تتقدم بخطى ثابتة في مسارها لتطوير وتسريع الانتقال إلى منظومة الطاقة المستقبلية. وهذا ما يهدف مؤتمر الأطراف COP28 إلى الوصول إليه: مجتمع عالمي متحد وراء حلول طموحة وعملية ومبتكرة. 

وأعرب السويدي عن تطلعه بقوة للعمل مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» لتحقيق النجاح لكل من مؤتمر الأطراف COP28 وعملية الانتقال في قطاع الطاقة عالمياً، مشيراً إلى الاعتماد على أبحاث وبيانات ومصداقية «آيرينا» ومدى انتشار تأثيرها لدعم مفاوضات العمل المناخي.
ولفت إلى أن الموضوع الرئيس للاجتماع الثالث عشر لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة المقرر في يناير المقبل وهو «الانتقال في قطاع الطاقة العالمي - الحصيلة العالمية»، يعد تكملة مهمة وضرورية لأولويات دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28. 

وقال: «كوننا البلد المستضيف لهذه المنظمة المرموقة، فهذا دليل على التزامنا بمستقبل قائم على الطاقة النظيفة، وكذلك بمنظومة العمل العالمي متعدد الأطراف، وهذان الالتزامان أرجو أن يتبيَّنا بوضوح لجميع المشاركين بينما نستضيف مؤتمر الأطراف COP28 العام القادم».


تعزيز المشاركة

من جهته، أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، دعم الوكالة لاستضافة الإمارات مؤتمر الأطراف «COP28» العام المقبل استكمالاً للأسس التي تم وضعها في مؤتمر الأطراف «COP27» في شرم الشيخ الشهر الماضي، وتعزيز مشاركة الدول كافة، وتفعيل المبادرات التي تم الحديث بشأنها في شرم الشيخ. 

وقال سيشهد مؤتمر الأطراف «COP28» أول تقييم عالمي للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، فيما سيوفر اجتماع الجمعية العمومية للوكالة الدولية المتجددة (آيرينا) منصة أولية تتيح للأعضاء المشاركين إمكانية تقييم خططهم وسياساتهم التشغيلية، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المستقبلية. 

وأضاف: «وضعنا تصوراً للمبادرات المستهدفة من أجل دعم رؤية دولة الإمارات بخصوص مؤتمر الأطراف (COP28) ونتائجه. ويسعدنا تحقيق هذه المبادرات خلال الأشهر المقبلة، ونتطلع إلى الارتقاء بشراكاتنا الناجحة مع دولة الإمارات، دعماً لتحقيق نتائج هادفة وناجحة وملموسة خلال المؤتمر». 

استضافة الإمارات
بدورها، قالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «إن اجتماع اليوم مع المندوبين الدائمين عقد بمشاركة 40 سفيراً، وتناول استضافة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر 2023، وجهود أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي ينطلق يناير الشهر المقبل».
وأضافت: «نبارك لجمهورية مصر العربية الشقيقة نجاحها في استضافة مؤتمر الأطراف (COP27)»، مشيرة إلى أن أبرز نتائج مشاورات شرم الشيخ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار»، فضلاً عن الإجماع العالمي رفيع المستوى على أهمية الالتزام بمبادرات التغير المناخي، بما يقلل من تأثير الاحتباس الحراري والالتزام باتفاقية باريس للمناخ، وكذلك التزام هيئات غير حكومية مثل القطاع الخاص والجهات غير الربحية بمعايير وأهداف لتخفيض أضرار التغير المناخي.