وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق.
وقُتل عشرات معظمهم من المتظاهرين ومن عناصر قوات الأمن أيضاً، منذ 16 سبتمبر (أيلول)، في مظاهرات وصفتها السلطات بـ"أعمال شغب"، واعتقل مئات آخرين.
واختفت نيكا شاكرمي في 20 سبتمبر (أيلول) بعدما توجهت للمشاركة في مظاهرة بطهران، وفق ما قالت عمتها عطاش شاكرمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يسمح للعائلة برؤية جثتها إلا في 1 أكتوبر (تشرين الأول) لدفنها في مدينتها خرم آباد (غرب) في عيد ميلادها السابع عشر، وفق عمتها.
لكن بي بي سي و"إيران واير" ذكرتا أن السلطات دفنت الجثة سراً الإثنين في قرية أخرى لتفادي مزيد من المظاهرات.
وأظهرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، من "مركز حقوق الإنسان في إيران" من نيويورك، مظاهرة في خرم آباد تكريما لنيكا شاكرمي.
وذكرت وسائل إعلام أن عمة الفتاة وأحد أعمامها أوقفا. وكانت آخر تغريدة عطاش شاكرمي في 2 أكتوبر(تشرين الأول).
وذكرت بي بي سي الفارسية أن تقرير التشريح في مقبرة بهشت الزهراء في جنوب طهران آفاد أن الفتاة قضت بعد إصابتها بجروح إثر تعرضها للضرب "بجسم صلب".
والأربعاء، نفى القضاء الإيراني أي صلة بين وفاة شاكرمي والمظاهرات التي بدأت بعد وفاة مهسا أميني.
وقال رئيس مكتب المدعي العام في طهران محمود شهرياري لوكالة إرنا الرسمية إن "الطبيب الشرعي شرح الجثة وأخذ عينات من السموم والأمراض بأمر من السلطة القضائية. وحسب التحقيقات كان سبب الموت السقوط من ارتفاع شاهق".
وأعلنت وكالة تسنيم للأنباء توقيف 8 كانوا يعملون في مبنى مجاور للمكان الذي عثر فيه على جثة الفتاة.
